الجاليات في تركيا

أول تعليق من رئيس بلدية إسطنبول على إجراءات الحكومة المتعلقة بالسوريين

علّق رئيس بلدية إسطنبول الكبرى “أكرم إمام أوغلو” للمرة الأولى على إجراءات وزارة الداخلية وتشديداتها المتعلقة بالسوريين، واصفاً إياها بالضرورية، ومستنكراً سبب تأخرها إلى اليوم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس البلدية المعارض إلى موقع “دويتشه فيله” الألماني بنسخته التركية، وترجمها موقع “الجسر ترك”.

واستهلّ إمام أوغلو حديثه بالإشارة مجدداً إلى أن الحكومة التركية أدارت عملية هجرة السوريين بشكل سيئ، مضيفاً أن سماحها لهم بالتنقل بحرية وتأخر اتخاذها للإجراءات كان السبب في جعل تدابيرها تلك محط أنظار واهتمام كبيرين.

ولفت الانتباه إلى أن أعداد السوريين في إسطنبول تُقدر بنحو مليون سوري، متهماً (الحكومة التركية) مجدداً بتغيير ديموغرافية المدينة بنسبة تصل إلى 7 – 8 بالمئة يشكلها السوريون من مجموع عدد سكان إسطنبول.

وأردف قائلاً: “هذا الأمر يرهق إسطنبول اجتماعياً، وهذه الإجراءات كانت ضرورية بالطبع، لكن لماذا وصل بنا الأمر إلى هذا الحد؟ ولماذا لم يتم اتخاذ هذه الإجراءات في الوقت المناسب؟”.

وحول نظرته كرئيس بلدية إلى قضية اللاجئين السوريين، أضاف إمام أوغلو قائلاً: “نرى أنه من واجبنا رعاية كافة المشاكل الإنسانية التي يعيشها السوريون اليوم في إسطنبول، سنتدخل لحل المآسي التي تعيشها العائلات السورية، وسنبدأ بالنساء والأطفال”.

كما أكد أهميةَ دور بلديته في إدارة قضية السوريين، وانتقد إدارة العالم أجمع لقضية الداخل السوري.

وتابع حديثه قائلاً: “يتحدثون فقط عمّا ترغب به الولايات المتحدة وروسيا (في المنطقة)، ولا يتطرقون إلى النساء والأطفال والمظلومين من أفراد الشعب السوري”.

واستطرد إمام أوغلو حديثه، مشيراً إلى أن قضية السوريين تجاوزت أبعاد اللجوء، وباتت مسألة نزوح جماعي للسكان، قد تحل بأي بلد آخر فيما إذا ظلّ العالم صامتاً إزاءها.

وختم حديثه قائلاً: “ينبغي مناقشة القضية بهذا الشكل في الساحة الدولية، وينبغي أن يتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم، لنحقق جميعنا معاً ما تقتضيه عودتهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى