مـنـوعــات

إذا كانت ذاكرتك ضعيفة فإليك هذه الحلول لتذكُّر كلمة السر.. “التايمز” أعدتها بعد أزمة جونسون مع هاتفه

يبدو أنَّ بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا السابق، لا يكاد يخرج من أزمة حتى يقع في أخرى، إذ يؤكد أنه يود بشدةٍ الامتثال لأوامر المحكمة العليا بتسليم رسائل واتساب الخاصة به إلى تحقيق بشأن “كوفيد-19″، لكنه نسي رمز المرور الخاص بهاتفه القديم.

سيكون بوريس جونسون تعيس الحظ لدرجة غير عادية، إذا كانت كلمة مرور هاتفه هي ما يمنعه ​​من الوصول إلى رسائل الواتساب، إذ يوفر عصر التكنولوجيا الحديثة العديد من الحلول الطارئة لمنع حدوث ذلك، وفق ما قدمته صحيفة The Times البريطانية في تقرير لها الأحد 16 يوليو/تموز 2023.

إذا نسيت رمز المرور الخاص بهاتفك، فيمكنك إلغاء قفله بسرعة وسهولة من حاسوبك باستخدام حسابك أو كلمة مرور البريد الإلكتروني. ويمكن استخدام هذا الحل مع كل من نظامي تشغيل “آي أو إس” وأندرويد، اللذين يشكلان معاً أكثر من 99% من سوق الهواتف الذكية.

علاوة على ذلك، فإنَّ معظم الهواتف الذكية تدعم نفسها على السحابة الإلكترونية، ويمكن استعادة بياناتها، وضمن ذلك رسائل واتساب، عن بُعد أو حتى من هاتف جديد.

لكن ما قد يكون مصدر القلق الأخطر لتحقيق “كوفيد-19” هو أنَّ أجهزة آيفون لديها ميزة اختيارية تمسح جميع بياناتك إذا أدخلت كلمة المرور خاطئة لعشر مرات متتالية. وهذه ممارسة أمنية جيدة؛ لذلك ربما يُخطَر أي رئيس وزراء سابق، حتى لو كانت ذاكرته سيئة، بأنها خاصية جيدة.

حتى وقت قريب، لم تكن خاصية التعرف على الوجه خياراً متاحاً، وكان من السهل عادةً رؤية رموز مرور الهاتف المكونة من أربعة أرقام بفضل علامات الأصابع التي نتركها خلفنا على الشاشة.

كما أنه غالباً ما تقترح هواتفنا الآن رموز إلغاء قفل مكونة من ستة أرقام، وهو خيار أأمن بكثير، وأصعب في التخمين. وإحدى العادات الشائعة بين الآباء -على الرغم من أنها ليست ممارسة أمنية جيدة- هي استخدام تاريخ ميلاد أحد أطفالهم. ونظراً إلى مزيج جونسون من ضعف الذاكرة وكثرة الأبناء، فقد لا يكون هذا هو أفضل خيار يسلكه.

في الواقع، يعيد معظمنا استخدام كلمة مرور الهاتف نفسها عند تغيير أجهزتنا، حتى برغم علمنا أنه ليس من المفترض أن نفعل ذلك. وإذا لم يعد استخدام كلمات المرور نفسها، فسيُظهِر جونسون مستوى من الاهتمام بالتفاصيل واحترام الإجراءات غير معتاد منه. لكنه ربما فتح صفحة جديدة منذ تركه المنصب.

ما يرتبط بقوة بنسيان كلمات المرور هو عدد كلمات المرور الفريدة التي نستخدمها.

فإحدى الممارسات الأمنية الأساسية الجيدة جداً هي عدم إعادة استخدام كلمة المرور نفسها عبر مواقع مختلفة؛ لسبب بسيط هو أنه إذا اقتحم المتسللون قاعدة بيانات أحد المتاجر عبر الإنترنت، فإنهم عامةً ما يبيعون أسماء المستخدمين وكلمات المرور من هذا الموقع، ثم يختبرها الأشخاص لاختراق حسابات الآخرين.

لذا إذا كنت قد أعدت استخدام كلمات مرورك عبر عدة مواقع أو أجهزة، فأنت في مشكلة. ولكن هذا سيتركك أمام محاولة تذكّر 50 كلمة مرور أو أكثر. وحتماً لن تتذكر إلا تلك التي تستخدمها يومياً.

أحد الأساليب الناجعة حقاً، بغض النظر عن مدى رفضنا لها، هو الاستسلام لاقتراح متصفح الويب الخاص بك لإنشاء كلمات مرور آمنة ولا يمكن تذكرها (مثل: @$^#@$^@sdHGnVD32Vc77)، ثم ترك المتصفح يتذكرها نيابةً عنك. وبمجرد أن تعتاد هذا الخيار، يصير أأمن وأسهل بكثير أيضاً من محاولة تذكر أي شيء.

مع ذلك، من الغريب أنه برغم سنوات من التحذير من كتابة كلمات مرورك على قطعة من الورق ووضعها في مكان آمن، نجد أنه في هذه الأيام، عندما يأتي الخطر الأكبر للتعرض للسرقة من المتسللين وليس من لصوص العالم الحقيقي، فهذا ليس أسوأ الخيارات. فلنأمل أن يتذكر بوريس جونسون ذلك المرة القادمة، تقول صحيفة “التايمز”.

زر الذهاب إلى الأعلى