أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

إسرائيل تدشن حملة تشهير واسعة ضد تركيا لإجبارها على قطع مساعداتها عن القدس

دشنت إسرائيل حملة تشهير إعلامية كبيرة ضد تركيا استعدادا لخطة كانت قد أعدتها لقطع الدعم التركي للفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، حسبما جاء في تقرير صدر مؤخرا في موقع ميدل إيست آي (الشرق الأوسط).

وأوضح التقرير أن إسرائيل -وهي منزعجة من إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان كونه أحد أقوى الأصوات التي تشجب الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين- بدأت في وضع الأسس اللازمة لحجب الدعم التركي المستمر لفلسطينيي القدس.

ونشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية الجمعة الماضي صورة للسيدة الأولى أمينة أردوغان وعنونتها بـ”السلطانة”، ووصفتها بأنها غير مؤهلة لأن تكون زوجة زعيم عالمي قوي.

ومن المفارقات أن زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سارة، تواجه اتهامات بالاحتيال بعدما اتهمتها محكمة إسرائيلية باختلاس 100 ألف دولار على شكل وجبات طعام. كما يشتبه في حصول العائلة على ما قيمته ربع مليون دولار من السيجار الفاخر والشمبانيا والمجوهرات من الأفراد الأثرياء مقابل خدمات مالية وشخصية.

وأصدرت القناة الثانية الإسرائيلية في وقت لاحق تقريرا بعنوان “الخطة التي أعدتها إسرائيل ضد أردوغان”. زعمت الإذاعة أن الفلسطينيين والدول العربية قد سئموا نشاط تركيا في القدس الشرقية المحتلة، وقاموا بالضغط على إسرائيل لوضع حد للمساعدات التي تقدمها تركيا هناك. وقال التقرير إن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يحقق في أنشطة الوكالة التركية للتعاون الدولي والتنمية (TIKA)، وهي وكالة إغاثة تركية تعمل في القدس الشرقية بتصريح. وتشتبه السلطات الإسرائيلية الآن في أن تيكا تشترك مع الحركة الإسلامية في القدس وحركة حماس. وقد اعتقلت إسرائيل مرارًا وتكرارًا زعيم الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح بتهم التحريض على الإرهاب، وهي تدرج حركة حماس كجماعة إرهابية.

وقالت الإذاعة أيضا إن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أعد خطة لاستخدام أي اعتداء من أردوغان لتبرير وقف وكالة الإغاثة التركية عن العمل في القدس.

وفقا لتقرير الخطة -التي سيشرف عليها نتنياهو بنفسه- ستبدأ السلطات الإسرائيلية في تقييد عمل تيكا وإجبارها على الحصول على إذن صريح من الاحتلال لأي نشاط من أنشطتها.

وتتهم إسرائيل تيكا بأنها ذراع الحكومة التركية التي تهدف من خلالها إلى تعزيز نفوذها في القدس والمسجد الأقصى، من خلال توزيع المساعدات وحتى تنظيم الإفطارات الجماعية خلال شهر رمضان. كما تتهم منظمة الإغاثة بتحريض المقدسيين على المقاومة العنيفة.

والأحد، وجه الادعاء العام الإسرائيلي لائحة اتهام بحق إيبرو أوزكان، المواطنة التركية التي تم توقيفها في 11 يونيو/ حزيران الماضي، في مطار “بن غوريون” أثناء عودتها إلى إسطنبول، بعد زيارتها لمدينة القدس. وشملت اللائحة 4 اتهامات هي: “مساعدة حركة حماس، وتقديم خدمات متنوعة لها، وتخريب النظام العام للدولة، وإدخالها إلى البلاد نقودا من جهة معادية”. غير أن المواطنة التركية أنكرت جميع الاتهامات، وأكدت عدم وجود أي علاقة لها بحركة “حماس”. ويعتقد البعض أن احتجاز أوزكان هو لغرض وحيد ألا هو الضغط على تركيا وردع الأتراك والمسلمين الآخرين من زيارة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

احتلت إسرائيل القدس الشرقية، التي يقع فيها الأقصى والحرم الشريف، خلال حرب عام 1967 بين العرب وإسرائيل. في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وضمت المدينة بأكملها في عام 1980، مدعية أنها عاصمة الدولة “الأبدية وغير المقسمة”.

زر الذهاب إلى الأعلى