أخــبـار مـحـلـيـة

إسطنبول..اجتماع تعريفي بفرص الاستثمار في تونس

 

عقد مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، الخميس، في إسطنبول، اجتماعا تعريفيا بفرص الاستثمار في تونس، حيث تطرق لآفاق الاستثمار والتعاون بين البلدين.

ووفق مراسل الأناضول، حضر الاجتماع رجال أعمال وتجار وممثلو القطاعات الصناعية والتجارية، ونخب ثقافية وإعلامية وممثلو المجتمع المدني والشركات، كما تم عرض فيلم قصير عن فرص الاستثمار في تونس.

وشهد الاجتماع مشاركة السفير التركي لدى تونس أحمد مصباح دميرجان، ورئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية نائل أولباك، ورئيس مجلس الأعمال التركي التونسي قدير ميته غيجير.

أولباك، قال في كلمته بالاجتماع، إن “تونس الخضراء بوابة إفريقيا، وجسر بين أوروبا والقارة السمراء، وصداقتنا القوية تعود إلى سنوات عديدة، والعلاقات بين البلدين لا تتعلق بالتجارة الثنائية فحسب، بل تشمل أيضا الاستثمار والإنتاج”.

وأضاف أن “وجود اتفاقيات مهمة من شأنها أن تشجع تعاوننا بين البلدين، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة واتفاقيات التشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات، وأعتقد أنه من الممكن إقامة المزيد من العلاقات بين البلدين”.

وتابع أولباك: “نحن دائما على استعداد لاستخدام شبكة المجلس العالمية الواسعة من خلال 152 مجلس أعمال لصالح أصدقائنا التونسيين، وأقول كما يقول الإخوة في تونس، النجاح في الصبر والاجتهاد”.

من ناحيته، قال غيجير: “نهدف إلى تطوير وتعزيز العلاقات بين تركيا وتونس برعاية ودعم من السفير دميرجان”.

وأشار إلى أنه “ليس لدينا شك بأن تتكلل الجهود بنجاح في التعاون بين البلدين، والتطورات أظهرت لنا أهمية العلاقات الثنائية والاهتمام بالتطوير بالمحلي، ونسعى إلى الوصول لأهدافنا وفق التطورات الجديدة هذه”.

وشدد غيجير، على أن “هناك روابط تاريخية بين تركيا وتونس إضافة للعلاقات التجارية، وهناك فرص كبيرة للتعاون والاستثمار بين الطرفين، ونسعى إلى تهيئة الأرضية المناسبة من أجل تعاون أكثر، وهناك عديد من القطاعات من النسيج والإنشاءات وغيرها”.

ولفت في كلمته إلى أن “تواجد ممثلي القطاعات هنا يبشر بآفاق لاستغلال فرص التعاون والاستثمار بين البلدين، وننتظر عقد اجتماعات مماثلة في تونس تعزز هذه الآفاق”.

وأشار غيجير، إلى أن حجم التعاون التجاري بين البلدين بلغ عام 2022 نحو 2 مليار دولار”.

أما السفير التركي دميرجان، فقال في كلمته إن بلاده “تطورت بشكل كبير وزادت صادراتها، والجهود منصبة على التجارة الخارجية والسفراء يساعدون رجال الأعمال في جهودهم وسنكون جاهزين في تونس لكل راغب في تطوير التجارة”.

وأوضح أنه “بعد شهرين سيكون هناك منتدى أعمال تركي تونسي يؤسس للتعاون بين البلدين، ما يؤدي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية”.

وشدد دميرجان، على أن “مجلس العلاقات الاقتصادية يعمل على متابعة الأعمال خارج تركيا، وسيوفر لنا الفرص لتعزيز التعاون، وتونس تعد نقطة تحول”.

أما هاكان شين، رئيس شركة ميد مارين، الراعية للفعالية، فقال في كلمته “إن العلاقات بين تركيا وتونس وثيقة للغاية، وتقوم على علاقات الصداقة الناتجة عن التاريخ والثقافة المشتركة”.

وأضاف شين، أن “علاقات الصداقة التي تربطنا بتونس مهمة، لأنها واحدة من أولى السفارات التي افتتحت في البلاد عام 1956”.

وأشار إلى أن شركته “تحاول مواصلة أنشطتنا في منطقة جغرافية واسعة، بما في ذلك تونس كقطاع خاص، من أجل تعزيز هذه الصداقة وتقوية العلاقات”.

وعقب الاجتماع، قال السفير التركي دميرجان، للأناضول: “أنا سعيد جدا لذهابي إلى تونس كسفير تركي، بعد انقضاء 30 سنة عن أول مرة ذهبت إليها لتعلم اللغة العربية”.

وأردف: “لهذا السبب الآن أذهب كسفير إلى تونس، ولكن في نفس الوقت كإنسان وعنده اتصالات قديمة مع تونس، وأتمنى أن يكون تطوير العلاقات واسعا”.

وأوضح دميرجان، أن “حجم التجارة بين تونس وتركيا يبلغ 1.5 مليار دولار، ونحن بحاجة إلى المزيد”.

وشدد على “الحاجة إلى التوسيع، ولا يتعلق الأمر بالاستيراد والتصدير فحسب، بل لدينا أيضا أشياء يجب القيام بها في الحياة الثقافية والحياة التعليمية”.

وختم حديثه بالقول: إن “وجودنا هناك سيخلق حركة إيجابية، وواجبنا اتباع تعليمات جميع الوزارات، وتمثيل جميع الإجراءات التي من شأنها تطوير الاقتصاد التركي”.




زر الذهاب إلى الأعلى