أخــبـار مـحـلـيـةعقاريةمـنـوعــات

إسطنبول تحتضن أكبر مركز شبابي في العالم

تشهد مدينة إسطنبول التركية، بناء أكبر مركز شبابي في العالم، على مساحة 33 ألف متر مربع، ومن المتوقع دخوله الخدمة خلال عامين.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد دعا، خلال كلمة ألقاها، الثلاثاء، بالجلسة الافتتاحية للدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى إنشاء منظمة شبابية تابعة للأمم المتحدة، يكون مقرها في إسطنبول.

وأكد الرئيس التركي استعداد بلاده لتخصيص المركز الشبابي الذي لا يزال قيد الإنشاء، لهذه المؤسسة الأممية.

وقال صمد أغيرباش، رئيس المجلس الشبابي ببلدية إسطنبول الكبرى، إن المركز يعدّ الأكبر من نوعه في تركيا وحول العالم أيضاً.

وأضاف أغيرباش، خلال حديثه للأناضول، أن الرئيس أردوغان وجه خلال كلمته الأخيرة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، رسالة هامة إلى شباب العالم.

وأوضح “أغيرباش”، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس رابطة مجالس الشباب العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن تركيا تدعم إنشاء منظمة شبابية ضمن بنية الأمم المتحدة، وتقوم بمشاريع وجهود كبيرة لجعل إسطنبول مقراً لهذه المنظمة.

وحول مركز الشباب الدولي، الذي لا يزال قيد الإنشاء في إسطنبول، قال “أغيبرباش” إنه سيوفّر مكاتب عمل للشباب القادمين من كافة أنحاء العالم، وسيوفر مجالات وفرص لتنفيذ مشاريعهم، إضافة إلى تقديم محاضرات ودورات تعليمية في مختلف المجالات.

وذكر أن المركز سيوفر كذلك فرص عمل بدوام جزئي، لقرابة 5 آلاف شاب سنوياً.

وتابع قائلاً: “بحلول عام 2019، سنرسل 500 شاب في المرحلة الأولى، لتلقي التدريب في مجالات مختلفة لدى مؤسسات دولية. وأنهينا الاتفاقيات المتعلقة بهذا الخصوص”.

وأضاف “كما سنقوم بعقد لقاءات في تركيا بين الشباب وبين دبلوماسيين، وقادة، ووزراء ومسؤولين من دول العالم. إذ أننا نولي اجتماعات تشارك التجارب والخبرات أهمية كبيرة”.

وحول الغاية من اجتماعات تقاسم الخبرات، قال “أغيرباش” إنهم يستهدفون تقديم رؤية للشباب حول أصحاب الخبرات والتجارب حول العالم، والبحث عن سبل التقدّم بشباب تركيا والعالم نحو مزيد من النجاحات.

وأكد على الأهمية التي يوليها الرئيس أردوغان للشباب منذ توليه رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى سنة 1997 وحتى الآن، مستدلاً على ذلك بسعيه لافتتاح مركز دولي للشباب بالتعاون مع الأمم المتحدة.

وأشار المسؤول التركي إلى تواجدهم حالياً في ولاية نيويورك الأمريكية ضمن إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتاً إلى عقدهم مباحثات ولقاءات مكثفة حول المركز الدولي للشباب في إسطنبول.

وتابع قائلاً: “التقينا في هذا الإطار، مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة. ونعتزم لقاء عدد من نواب زعماء دول العالم، ووزراء الرياضة والشباب والثقافة، وقيادات رفيعة المستوى. قدمنا إلى نيويورك وجدول أعمالنا مليئ ومكثف”.

ولفت أغيرباش” إلى أن مجلس شباب بلدية إسطنبول الكبرى، يضم حالياً أكثر من 50 ألف شاب متطوع يمثّل الأقليات، واللاجئين وكافة فئات المجتمع.

واختتم بالتأكيد على أن الرؤية التي يتبناها الرئيس أردوغان حول تركيا، تتمثل في أن تكون ملجأً لمظلومي العالم، ومنبراً لإيصال أصواتهم.

بدوره، أعرب هاقان قازانجي، وكيل رئيس الاتحاد العالمي الرياضات التقليدية، عن فخره بإنشاء أكبر مركز للشباب حول العالم في إسطنبول، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل).

وأضاف أنه من المزمع الانتهاء من أعمال بناء المركز المذكور، في غضون عامين، معتبراً أن هذا المشروع الذي سيكون الأول من نوعه في العالم، يشكّل نجاحاً لتركيا.

وكان الرئيس التركي قد أعرب، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن اعتقاده بأن “العالم بحاجة إلى منظمة تنشط تحت سقف الأمم المتحدة، تهتم بشؤون شبابنا الذين هم مستقبلنا”.

وأضاف: “نحن في تركيا نعرض إقامة مؤسسة للشباب تابعة للأمم المتحدة تتخذ من مدينة إسطنبول إحدى رموز تاريخ العالم مركزا لها”.

زر الذهاب إلى الأعلى