أخــبـار مـحـلـيـةمـنـوعــات

إسطنبول تستضيف لقاءات علمية للارتقاء بمستوى مؤسسات التعليم العربية

يشارك قرابة 160 أكاديميا في لقاءات علمية متنوعة بمدينة إسطنبول التركية، بهدف رفع مستوى مؤسسات التعليم العالي في الدول العربية والإسلامية.

هذه اللقاءات ينظمها الاتحاد الدولي للجامعات، مقره تركيا، على هامش المعرض الدولي للجامعات، الذي بدأت فعالياته يوم الاثنين الماضي، بمشاركة نحو 400 جامعة، من 28 دولة عربية وإسلامية، تحت رعاية وزارة التربية والتعليم التركية.

ويشارك في المعرض، الذي يختتم فعالياته اليوم السبت، أكثر من 300 طالب جامعي، إضافة إلى العشرات من طلاب الدراسات العليا من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية.

هذا المعرض التعليمي يهدف إلى زيادة التعاون بين الجامعات العربية والإسلامية ونظيرتها التركية، وحل مشكلة معادلة الشهادات الجامعية فيما بينهم، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام المجتمع التركي بمختلف فئاته، للتعرف على مؤسسات التعليم العالي العربية والعالمية، بحسب المنظمين.

ويتخلل اللقاءات العلمية ثلاثة مؤتمرات رئيسية، أوّلها مؤتمر “الاستثمار في التعليم العالي وأثره في النهوض الحضاري والفكري”.

ويتكون هذا المؤتمر، الذي يستمر يومين، من سبع جلسات علمية، ويهدف إلى إنشاء جيل مثقف ومتعلم، فضلا عن رفع كفاءة التعليم في الدول العربية والإسلامية.

ويحمل المؤتمر الثاني عنوان “منصة التميز والإبداع الفكري”، ويهدف إلى تشجيع الشباب المخترعين والمفكرين في البلاد العربية والإسلامية على تطوير مهاراتهم ونشرها في تلك البلاد للاستفادة منها.

أما المؤتمر الثالث فيحمل عنوان “التمويل الإسلامي بين الواقع والمأمول”، ويتطرق أيضا إلى الصكوك الإسلامية، وذلك بهدف إعلان تركيا عاصمة للتمويل والاقتصاد الإسلامي خلال العام المقبل.

وأوضح أورهان بلال، المنسق العام لاتحاد الجامعات الدولي، إن المعرض يتزامن مع إحياء الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا (منتصف يوليو/ تموز 2016)، “وهو ما مثل فرصة لنا بصفتنا أكاديميين وطلابا، للتعبير عن وقوفنا إلى جانب تركيا وزيادة نشاطاتنا في هذا البلد”.

وأضاف بلال على هامش المعرض، أن “المشاركين يريدون زيادة الاتفاقيات والتبادل الثقافي على صعيد الطلاب بين الجامعات العربية والتركية، فضلا عن تعزيز المؤتمرات التي تضم الطلاب من الجانبين”.

فيما قالت “فتيحة زماموش”، طالبة دراسات عليا في الجزائر: “شاركت في هذا المؤتمر بورقة علمية تتعلق بفتح الجزائر المجال أمام الاستثمار الخاص في الدراسات العليا”.

وأوضحت زماموش أن الورقة البحثية “تركز على شروط إنشاء جامعات خاصة، إضافة إلى الفراغ الموجود في مجال الدراسات العليا بالجامعات الحكومية الجزائرية”.

وتابعت: “أبهرتني سياسة التعليم العالي في تركيا، وانفتاحها على الجامعات الأجنبية في العالم، وهو ما من شأنه رفع جودة ومستوى المحتوى التعليمي، خصوصا على صعيد الاستفادة من البحث العلمي، ومن ثم المساهمة في رفع اقتصاد البلاد”.

فيما قال “أمير دمير”، مدير مدرسة “حسن كافي” في البوسنة: “هذا المعرض له أثر كبير على مستوى جودة التعليم في مؤسسات التعليم العالي العربية وغيرها، وكذالك الاستثمار فيه”.

وأضاف “مير”، أن “مثل هذه المؤتمرات تعطي فرصة للشراكة بين الجامعات العالمية، لتكون نقطة تواصل بين الأكاديميين والجامعات”.

وبشأن مشاركته البحثية، قال: “ورقتي تتعلق بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكيفية تطبيقها، والتكييف الفقهي في الاقتصاد والتمويل الإسلامي”.

وتأسس الاتحاد الدولي للجامعات في لبنان عام 2014، ومقره في تركيا، وهو يركز على معالجة مشكلات التعليم العالي في العالم وتقنين أطر التعاون بين الجامعات العربية والعالمية، بحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد.

زر الذهاب إلى الأعلى