استثمار صيني ضخم مرتقب في تركيا ضمن خطة للالتفاف على القيود التجارية الأمريكية

يُعد “غولدن أوديسي”، الذي تم بناؤه عام 2015 ويبلغ طوله 124 مترًا، أحد أشهر اليخوت الفاخرة في العالم. وقد أمر ببنائه الأمير السعودي خالد بن سلطان آل سعود، لكن تم الحجز عليه لاحقًا بسبب ديون مستحقة على شركة تابعة له، ثم طُرح للبيع.
وبعد أن خضع اليخت لعملية تجديد شاملة في العام الماضي، عُرض في معرض موناكو لليخوت، وأُعلن أنه تم بيعه بمبلغ يفوق 150 مليون دولار لملياردير صيني، دون الكشف عن هويته.
من مرماريس إلى بودروم ثم إزمير
يحمل اليخت علم برمودا، وقد تم رصده قبل حوالي 15 يومًا في المياه الإقليمية التركية. أجرى “غولدن أوديسي” عملية تزويد بالوقود في مرماريس، ثم رسا في بودروم، ومنها توجه إلى إزمير. ووفقًا للمعلومات المتداولة، لم يكن المالك الجديد على متن اليخت عند دخوله إلى تركيا، بل انضم إليه لاحقًا في بودروم بعد أن قامت الطاقم بتزويده بالوقود والتموين.
وأثناء إقامته في إزمير، عقد الملياردير الصيني عددًا من الاجتماعات المهمة مع رجال أعمال ومستثمرين، في خطوة تشير إلى خطط استثمارية واعدة في المدينة. وقد قضى الملياردير الأيام الأخيرة في إزمير، قبل أن يعود اليخت اليوم إلى بودروم.
خطة “إعادة التصدير”
تشير المعلومات المسرّبة من الكواليس إلى أن رجل الأعمال الصيني يعتزم الاستثمار في تركيا لتجاوز الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات القادمة من الصين ودول الشرق الأقصى. وتتضمن الخطة نقل المنتجات نصف المصنعة من الصين إلى تركيا، حيث يتم تجميعها ثم تصديرها إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وفي هذا الإطار، تم إجراء عدد من الاجتماعات مع شخصيات بارزة لبحث إقامة منشأة صناعية في مدينة إزمير، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين تركيا والمستثمرين الآسيويين.
المصدر: فريق تحرير تركيا الآن