عـالـمـيـة

الأسد: ترامب حليف محتمل لنا إن حارب “الإرهابيين”

قال بشار الأسد الثلاثاء إن دمشق ستنتظر وترى ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيغير سياسة واشنطن بشأن سوريا لكنه أبدى استعداده للتعاون معه في قتال من أسماهم الإرهابيين.

وفي أول تعليقات على فوز ترامب في الانتخابات قال الأسد إن الزعيم الجمهوري أدلى بتعليقات واعدة بشأن الحاجة لقتال “الارهابيين” في سوريا لكن “هل سيستطيع تحقيق ذلك؟”

وقال الأسد “ليس لدينا الكثير من التوقعات لأن الإدارة الأمريكية لا تتعلق بالرئيس وحده بل تتعلق بقوى مختلفة داخل هذه الإدارة… مجموعات الضغط المختلفة التي ستؤثر على الرئيس. ولذلك علينا أن ننتظر ونرى عندما يبدأ بمهمته الجديدة أو يستلم مهام منصبه داخل هذه الإدارة كرئيس بعد شهرين.”

وقال الأسد لمحطة تلفزيونية برتغالية في تصريحات بثها التلفزيون السوري الرسمي “ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة(الأمريكية)؟” في إشارة إلى ما قال إنها “مجموعات الضغط المختلفة التي ستؤثر على الرئيس”.

واستخدم ترامب لهجة مختلفة عن السياسة الأمريكية الحالية بشأن بعض جوانب الصراع السوري متعدد الأطراف الذي تدعم فيه الولايات المتحدة مع حليفتيها تركيا والسعودية بعض قوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالأسد منذ أكثر من خمس سنوات. حيث تساءل ترامب عن الحكمة من دعم المعارضة وهون من شأن الهدف الأمريكي الرامي إلى ترك الأسد للسلطة وقال إنه في حين أنه لا يفضله “فإن الأسد يقاتل تنظيم داعش” مع إيران وروسيا. كما أشار إلى عدم ثقته بالأطراف التي تدعمها واشنطن من المعارضة السورية، مبدياً قلقه من مصير الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه بلاده لها.

وقال الأسد “بالنسبة لنا لا يزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا.” وأضاف “ولهذا نحن حذرون جدا في الحكم عليه خصوصا أنه لم يشغل أي منصب سياسي من قبل ولهذا لا نستطيع أن نقول شيئا عما سيفعله لكن إن وأقول إن كان سيحارب الإرهابيين فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد مع الروس والإيرانيين.” وعبر الأسد عن استعداده للتعاون مع واشنطن إذا أوقفت دعمها لقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بحكومته.

وقال الأسد “بالتأكيد لأننا عانينا أكثر من أي طرف آخر في العالم من الإرهاب فإذا كانوا صادقين وإذا كانت لديهم الإرادة والقدرة بالطبع… عندما تتحدث عن التعاون فإن هذا يعني التعاون بين حكومتين شرعيتين وليس التعاون بين حكومة أجنبية أو أي فصيل داخل سوريا”، على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى