أخــبـار مـحـلـيـة

الاتحاد التركي لنقابات العمال يكشف عن أرقام خطيرة حول حدود الجوع والفقر لشهر مارس 2025

كشف اتحاد نقابات العمال في تركيا (Türk-İş) عن نتائج بحثه الشهري حول “حد الجوع وحد الفقر” للفترة المتعلقة بشهر مارس 2025، مسلطًا الضوء على الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة الأساسية خلال العام الماضي، خاصة بالنسبة للأسر المكونة من أربعة أفراد.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن الاتحاد، فإن الحد الأدنى للإنفاق الشهري على الغذاء فقط، اللازم لتغذية صحية ومتوازنة وكافية لأسرة مكونة من أربعة أشخاص في العاصمة أنقرة، قد ارتفع إلى 24.035,59 ليرة تركية. ويُعرف هذا الرقم على نطاق واسع بـ”حد الجوع”، أي الحد الأدنى الذي لا يمكن تحمّله للعيش دون جوع.

أما ما يُعرف بـ”حد الفقر”، والذي يشمل بالإضافة إلى الغذاء تكاليف السكن (إيجار، كهرباء، ماء، تدفئة)، والمواصلات، والصحة، والتعليم، والملابس وغيرها من الحاجات الأساسية، فقد بلغ 78.291,84 ليرة تركية شهريًا. وتُظهر هذه الزيادة حجم الضغوط الاقتصادية التي تواجهها ملايين العائلات التي تعتمد على الحد الأدنى من الأجور.

 

 

ولم يكن الوضع أفضل بالنسبة للأفراد غير المتزوجين، إذ أشار التقرير إلى أن تكلفة المعيشة الشهرية للعامل الأعزب بلغت 31.142,48 ليرة تركية. وهو رقم يعكس حجم العبء الاقتصادي الذي يتحمله الأفراد في المدن الكبرى.

وأشار التقرير إلى أن الزيادة الشهرية في إنفاق الغذاء وحده بلغت 1,78% مقارنة بالشهر السابق، أي ما يعادل 420 ليرة تركية إضافية شهريًا فقط على سلة الغذاء. أما خلال الربع الأول من العام، فقد أُضيف مبلغ 1.904 ليرة تركية إلى ميزانية الأسرة نتيجة تراكم هذه الزيادات.

وعند النظر إلى التغير السنوي، يُلاحظ أن الزيادة في نفقات الغذاء بلغت 35,60%، فيما وصلت نسبة الزيادة على أساس متوسط 12 شهرًا إلى 51,58%. هذه الأرقام توضح بجلاء حجم الضغوط التضخمية على السلع الأساسية.

يشير الخبراء إلى أن تجاوز حد الفقر حاجز 78 ألف ليرة تركية شهريًا يضع مزيدًا من الضغوط على الأسر التي تعتمد على دخل واحد، مما يعمّق فجوة التوازن بين الدخل والمصروفات. كما أن تآكل القدرة الشرائية للطبقة العاملة يتسارع مع كل شهر جديد في ظل هذه الزيادات المستمرة في تكاليف المعيشة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى