أخبار الهجرة و اللجوء حول العالم

الاعتداء على طالب سوري خلال خطبة “عنصرية” لأوزداغ بجامعة أنقرة

تعرض طالب سوري في جامعة بيلكينت بالعاصمة التركية أنقرة، للاعتداء بالضرب على يد عدد من موظفي وأنصار حزب النصر الذي يقوده العنصري المعروف بمعاداته للاجئين السوريين، أوميت أوزداغ، وذلك بسبب اعتراض الطالب على خطاب عنصري للأخير في الجامعة.

 

 

وذكرت صحيفة “DUVAR” التركية، في خبر لها، أن طالباً سورياً تعرض للضرب جراء اعتراضه على خطاب لرئيس حزب النصر، أوميت أوزداغ، وذلك خلال مشاركة الأخير في لقاء فكري نظمته جمعية الفكر الكمالي في جامعة بيلكنت بأنقرة.

وأضافت الصحيفة أن أوزداغ واجه احتجاجاً من قبل مجموعة من الطلاب الذي غادروا القاعة بشكل جماعي خلال حديثه وهم يهتفون “معاً ضد الفاشية”.

 

 

إلا أن طالباً سورياً كان من بينهم عاد إلى القاعة لاستعادة الحقيبة التي نسيها صديقه بعد الاحتجاج، ليتم إخراجه بالقوة ويتعرض للكم من قبل مسؤول في حزب أوزداغ.

رفض لأوزداغ

إلى ذلك، صرحت مجموعة دراسات المرأة وحقوق الإنسان بجامعة بيلكنت، في بيان نشرته قبل يومين من الحادثة عن عدم رغبتهم في أن يكون أوميت أوزداغ في الجامعة، مضيفة أن “ثقافة العنصرية ومعارضة طالبي اللجوء/المهاجرين التي ينتهجها أوميت أوزداغ في خطاباته أصبحت منتشرة أكثر فأكثر وغير مقبولة”.

ولفتت المجموعة إلى أن “خطاب أوزداغ قد يفاقم العداء للطلاب الأجانب في الجامعة، ويشكل خطراً يحول الجامعة لساحة صراع وعنف”.

أعمال بلطجة وتهديد

فيما قالت مديرة مجموعة دراسات المرأة، بيلج كاراكويون، إنها تلقت العديد من التهديدات “بالمضايقة والاغتصاب والقتل” بعد منشور لأوزداغ عنها.

واعتبرت كاراكويون، أن مثل هذه الخطوة من قبل سياسي لديه أكثر من مليون متابع هي لـ”جر الشعب إلى الكراهية والعداوة”، لتطالب إدارة الجامعة بالتدخل لحمايتها.

وأضافت أن “حقيقة تعرض طالب سوري للضرب من قبل أحد مؤيدي حزب النصر توضح مدى صواب موقفنا”.

هجوم بدافع العنصرية والكراهية

من جانبه، روى الطالب السوري الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية كيف تعرض للضرب، وقال: “جئت لحضور مقابلة زعيم حزب النصر وغادرت محتجاً ومعترضاً على خطابه العنصري”.

وتابع: “في نفس الوقت كنت أرتدي (شماخ)، ثم تحدثت إلى أمن بلكنت وسمحوا لي بالدخول. في وقت لاحق، عندما دخلت لإحضار حقيبة الظهر الخاصة بصديقي، سار موظف من حزب النصر نحوي بسرعة ودفعني. أخبرته أنني جئت لأخذ حقيبة صديقي لكنه لم يكترث واعتدى علي بالضرب”.

الأمن يتستر

وواصل: “لم أرفع يدي بطريقة تهديدية، كما يظهر في الفيديوهات. كما إنني لم أصرخ ولم أتخذ أي إجراء يحتمل أن يكون خطيراً. وهذا يثبت أن الهجوم كان هجوماً بدافع الكراهية والعنصرية”.

وقال الطالب، الذي ذكر أنه تلقى تهديدات لاحقاً، أنه ذهب إلى الأمن، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء تجاه الحادثة وتم التستر عليها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى