أخــبـار مـحـلـيـة

البلدان الأوروبية..ملاذ آمن لإرهابيي “غولن”

 

لا تزال الدول الأوروبية تشكّل مأوى وملاذًا آمنًا لعناصر تنظيم “غولن” الإرهابي على الرغم من مضي 7 سنوات على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

بعد فشل محاولة الانقلاب التي نفذها عناصر التنظيم الإرهابي، ليلة 15 يوليو / تموز من عام 2016، فر عدد كبير منهم إلى دول مختلفة حول العالم.

وشهدت تركيا في 15 يوليو 2016 محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي، لكنها باءت بالفشل.

وقوبلت المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن وأفشل مخططهم.

**ألمانيا

عناصر “غولن”، الذين ينشطون اليوم تحت ستار التعليم والثقافة والعلوم والحوار، وخاصة في ألمانيا، يتلقون الدعم من السلطات الرسمية في هذا الإطار.

طلبت تركيا من الجانب الألماني تسليمها 161 عنصرًا، طلبات 132 منهم قوبلت بالرفض. أمّا الآخرين، فما زالت الإجراءات جولهم مستمرة.

كما منحت السلطات الألمانية حق اللجوء وبالتالي الحماية للمئات من إرهابيي “غولن”، وبينهم عسكريون وقضاة ومدّعون عامون سابقون وصحفيون.

وتعتبر ألمانيا في مقدمة البلدان التي هرب إليها عناصر التنظيم، وهم يمارسون على أراضيها أنشطة ضد تركيا، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مايو/أيار الماضي، داهمت الشرطة الألمانية مكتب صحيفة “صباح أوروبا” في فرانكفورت، واعتقلت الصحفيين إسماعيل أرال وجميل ألباي، وذلك بعد تفتيش منزلهما ومصادرة أجهزة الحواسيب والهواتف العائدة لهما.

وأفرجت السلطات الألمانية عن الصحفيين بعد ساعات على اعتقالهما من قبل الشرطة في فرانكفورت بناء على شكوى من عناصر “غولن”.

وأنشا عناصر التنظيم وحدة خاصة يقدمون من خلالها الشكاوي والاستشارات القانونية فيما يتعلق بالأخبار والتطورات المتعلقة بهم في عموم ألمانيا من نقطة واحدة.

**بريطانيا

يدير عناصر “غولن” الذين لجأوا إلى بريطانيا العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية التي تبث دعاية مغرضة ضد تركيا.

كما يمارس هؤلاء العديد من الأنشطة السياسية ويحاولون الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف ضد أنقرة.

ومن أبرز عناصر التنظيم في بريطانيا رجل الأعمال أقين إيبك، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات (كوزا – إيبك) الإعلامية.

ويشرف “إيبك” على 3 شركات في بريطانيا، ويتعاون معه هناك رئيس تحرير قناة “بوغون تي في” التابعة لمجموعته طارق طوروس.

ومن عناصر التنظيم المقيمين في بريطانيا أيضًا توران غورور يلماز، وكريم بالجي، وجميعهم يمارسون أنشطة مناهضة لتركيا.

**السويد

احتضنت السلطات السويدية أيضًا العديد من عناصر “غولن” الذين هربوا إليها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

ومن بين هؤلاء، رئيس تحرير صحيفة “زمان اليوم”، وأحد قادة التنظيم الإرهابي بولنت كينيش، ومساعده عبدالله بوزكورت.

كما تحتضن السويد رئيس تحرير صحيفة “ميدان” التابعة للتنظيم ليفنت كينيز، ومدير أمن سابق يدعى مراد جيتينر، فضلًا عن هارون توكاك، الملقب بـ”إمام إسرائيل” في التنظيم، ويلماز أيتين، الملقب بـ”إمام التعليم”.

ويملك بوزكورت وكينيز موقعًا إخباريًا باللغة الإنجليزية يحمل اسم “Nordic Monitör” ومؤسسة تدعى مركز ستوكهولم للحريات، حيث تحظى بدعم من السلطات السويدية.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، رفضت المحكمة العليا السويدية تسليم كينيش إلى تركيا، كما أنها تواصل رفض تسليم بقية العناصر.

زر الذهاب إلى الأعلى