أخــبـار مـحـلـيـة

التحقيقات تبحث ارتباط قاتل السفير الروسي بمنظمة غولن

تستقصي نيابة أنقرة، عن ملابسات عملية اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، يوم الاثنين الماضي، وصلة منفذ العملية مولود مرت ألطن طاش، بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، وما قام به في الساعات التي سبقت إطلاقه النار على السفير، وتفاصيل إشتباكه مع رجال الأمن قبل ان يفضي الى مقتله.

ويدير التحقيق مسؤولون أتراك وروس، في إطار بروتوكول مينيسوتا، وتم توقيف 11 شخصا في إطار التحقيق.

ويعمل فريق التحقيق على فحص الهاتف المحمول لمنفذ العملية، وحركة حسابه البنكي، وبحث ما إذا كان العاملون في السفارة الروسية بأنقرة قد قدموا له معلومات أم لا.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر أمنية تركية، فإن المعطيات الأولية للتحقيق تتجه، إلى أن ألطن طاش التحق بالشرطة بدعم من أعضاء منظمة فتح الله غولن الإرهابية، وأنه كان يتحرك بالتنسيق مع عناصر المنظمة داخل مديرية الأمن التركية.

ويُعتقد أن ألطن طاش كان يعاني من “اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع”، ويجري التحقق عما إذا كان قد تناول يوم العملية، أو في فترة أخرى من حياته، علاجا أو تعاطى مادة أخرى.

وكان ألطن طاش في مهمة مؤقتة بولاية ديار بكر التركية في الفترة التي شهدت المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا في 15 يوليو/ تموز الماضي، وحصل على إجازة قبل يومين من المحاولة، وقضى إجازته في أنقرة، وتسعى التحقيقات لمعرفة ماذا فعل خلال وجوده في أنقرة.

وأظهرت التحقيقات أن ألطن طاش حصل صباح الاثنين الماضي، على تقرير من طبيب بإحدى المستشفيات، أظهرت التحقيقات أن صهر الطبيب قد تم فصله من مديرية الأمن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

وبعد حصوله على التقرير الذي يخوله الحصول على إجازة مرضية، ذهب ألطن طاش إلى منزله وارتدى البدلة التي كان قد اشتراها قبل يومين، ثم ذهب إلى فندق كان قد حجز فيه غرقة عبر الهاتف يوم 14 ديسمبر/ كانون أول الجاري، وظل في الفندق حوالي ساعتين ثم انطلق إلى مركز الفنون المعاصرة، مكان تنفيذ العملية.

وأدلى ألطن طاش بإفادته كشاهد ضمن التحقيقات الجارية في إسطنبول حول منظمة فتح الله غولن الإرهابية، حيث كان خاله مديرا لمركز تعليمي في ولاية أيدن غربي تركيا، تم إغلاقه بسبب ارتباطه بالمنظمة الإرهابية، كما أن أصدقاء ألطن طاش المقربين فصلوا من عملهم بعد المحاولة الانقلابية.

وتحقق النيابة فيما إذا كانت هناك إمكانية لاعتقال ألطن طاش وهو على قيد الحياة بعد تنفيذه للعملية، حيث يفحص المسؤولون عن التحقيق بدقة تسجيلات الكاميرات للاشتباك الذي اندلع بين ألطن طاش ورجال الأمن بعد إطلاقه النار على السفير.

ووفقا لتسجيلات الكاميرات وشهادة الشهود، هرب ألطن طاش باتجاه الجهة الخلفية من صالة العرض بعد إطلاقه النار على السفير، وأخذ في إلقاء اللوحات المعروضة، ورد ألطن طاش على طلب رجال الأمن منه تسليم نفسه بإطلاق النار عليهم، ومن ثم اختبأ خلف أحد جدران المعرض وأخذ في إطلاق النار على رجال الشرطة.

واستمر ألطن طاش في إطلاق النار على رجال القوات الخاصة الذين وصلوا إلى المكان، ومن ثم أطلق رجال الأمن النار أولا على قدمي ألطن طاش ثم على رجليه وركبتيه، ورغم سقوطه على الأرض استمر ألطن طاش في إطلاق النار.

وردا على تكرار رجال الأمن دعوتهم له لتسليم نفسه، قال ألطن طاش “لن تمسكوا بي حيا”، واستمر في إطلاق النار، وتتجه التحقيقات إلى أن ألطن طاش وضع يده على حزامه وهو ما أدى برجال الأمن للاعتقاد بأنه سيخرج قنبلة ومن ثم أردوه قتيلا.

وعثر بحوزة ألطن طاش على 75 رصاصة، حيث كان بحوزته 3 مخازن احتياطية، وفي جيبه ما بين 20 إلى 25 رصاصة.

ووفقا لتسجيلات الكاميرات وشهادة الشهود، أطلق ألطن طاش النار على السفير الروسي، في الساعة 19:05 مساء الاثنين الماضي بتوقيت تركيا (16:05 بتوقيت غرينتش)، في حين تم قتل ألطن طاش الساعة 19:42 (16:42 بتوقيت غرينتش).

زر الذهاب إلى الأعلى