أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

“الحركة القومية” التركي يقترح قمة عالمية حول الشرق الأوسط

اقترح رئيس حزب “الحركة القومية” التركي المعارض دولت بهتشلي، عقد قمة دولية في تركيا، لبحث تطورات الشرق الأوسط بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده بهتشلي الأربعاء، في العاصمة أنقرة، مع عدد من ممثلي وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية والصحف، مقترحًا أن تعقد القمة في إسطنبول أو أنقرة.

وأشار “بهتشلي” إلى إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، معتبرًا أن القرار كان له صدى في الولايات المتحدة أكثر من تركيا.

وقال إنه ليس من الممكن معرفة أو تحديد الأسباب الحقيقية وراء قرار الانسحاب بشكل دقيق.

والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحبًا كاملًا لقوات بلاده من سوريا، معتبرًا أن هدف هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي “قد تحقق”.

وأكّد “بهتشلي” أن لتركيا موقف واضح وحازم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وقد ظهر ذلك في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في سوريا.

وتمكنت القوات التركية و”الجيش السوري الحر” خلال عملية “درع الفرات”، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، من تنظيم “داعش” بين أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017، فيما تمكن الجانبان في 24 مارس/آذار 2018، عبر عملية “غصن الزيتون”، من تحرير منطقة عفرين من التنظيمات الإرهابية.

وتابع بهتشلي: “الشعب التركي يرغب في تنفيذ العملية المرتقبة شرق الفرات (شمالي سوريا) لضمان استمرار مكافحة الإرهاب، ونحن نعتقد أنها ستتحقق”.

وشدّد قائلًا: “نواصل دعمنا الكامل لنظام الحكم الرئاسي الحالي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب”.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، قد أعلن الأسبوع الماضي، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية لتخليص منطقة “شرق الفرات” من الإرهابيين، غير أنه أعلن الجمعة، أن أنقرة قررت التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية إثر إعلان واشنطن قرار سحب قواتها من سوريا.

ومن جهة أخرى، أكد زعيم الحزب المعارض، أنه لا يؤيد إقامة تركيا حوارًا مع نظام بشار الأسد في سوريا “تحت أي ظرف من الظروف”.

وأشار أن “عملية مكافحة الإرهاب التي نفذتها تركيا كان لها تكلفة اجتماعية عالية، ومن المعيب جدًا والخسارة بالنسبة إلى الجمهورية التركية وضع هذه المكافحة رهن إرادة الأسد”.

وشدّد بهتشلي على ضرورة ألا تفقد تركيا مبادرتها الفعالة في السياسة الخارجية، وتطوير سياسات متعددة الجوانب.

وأشاد في نفس السياق بمواصلة الرئيس رجب طيب أردوغان، موقفه الحازم على صعيد السياسة الخارجية.

ومضى يقول: “سيكون من المفيد توجيه دعوة تتيح عقد قمة كبيرة للقوى العالمية في إسطنبول أو أنقرة من أجل مناقشة مختلف الصراعات في الشرق الأوسط والهجرة بشكل متبادل”.

واعتبر أن سؤال تركيا عن قناعتها بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا عبر اتصال جرى في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري (بين الرئيس أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب)، يعد مؤشرا على مكانتها في الشرق الأوسط ومساهمتها العالية في إعادة تشكيل هذه المنطقة.

وحذّر بهتشلي من مغبة إهمال الأنشطة الإرهابية الرامية إلى فتح ممر إرهابي وإقامة دويلة في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى