أخبار الهجرة و اللجوء حول العالم

تصاعد جرائم اليمين المتطرف..الحكومة الألمانية تعلن عن عشرات الهجمات على مخيمات اللاجئين

ارتفع عدد الهجمات ذات الدوافع السياسية على مخيمات اللاجئين في ألمانيا بشكل مطرد منذ بداية العام الماضي، إذ أُبلغ عن 80 جريمة على الأقل، في النصف الأول من العام الجاري 2023، معظمها تتعلق بشخصيات يمينية متطرفة.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية DPA الأربعاء، بأنه بعد تحقيق برلماني أجراه حزب اليسار الراديكالي المعارض The Left Die Link، صرحت الحكومة الألمانية بأن هناك تقارير عن 80 جريمة ذات دوافع سياسية في النصف الأول من عام 2023، أغلبها كان استهدافاً لمخيمات اللاجئين أو استهدافاً مباشراً للاجئين.

ويُزعم أن 74 جريمة ارتكبها يمينيون، من بينها جريمتان تتعلقان بظاهرة “الأيديولوجية الأجنبية”، وجريمة صنفتها الشرطة على أنها بدوافع “أيديولوجية دينية”.

في النصف الأول من العام 2022، سجلت الشرطة 52 جريمة ذات دوافع سياسية استهدفت مخيمات اللاجئين، ارتفعت إلى 71 جريمة في النصف الثاني.

ووفقاً للحكومة الألمانية، أصيب 39 شخصاً، بينهم أربعة أطفال، في جرائم ارتكبت ضد طالبي اللجوء واللاجئين والملاجئ في الربع الثاني من عام 2023.

أرقام مقلقة

ووصفت المتحدثة باسم حزب اليسار بشأن شؤون اللاجئين، كلارا بوينجر، الأرقام التي قدمتها الحكومة بأنها “مثيرة للقلق”.

ونقلت وكالة الأنباء عن بوينجر قولها: “من المثير للقلق أن الأشخاص الذين يطلبون الحماية هنا يتعرضون للعنف والعداء والإقصاء في كثير من الأحيان”.

واتهمت حزب البديل اليميني المتطرف، وكذلك الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU)، بتمهيد الطريق لـ”التعبئة العنصرية” ضد اللاجئين من خلال “الهجوم اللفظي عليهم وعلى حقهم في اللجوء”.

وأضافت بوينجر أنه لا ينبغي لأحد أن ينسى أيضاً أنه “بالموافقة على إصلاح نظام اللجوء الأوروبي، فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر صوَّتا للإلغاء الفعلي لحق اللجوء في الاتحاد الأوروبي”.

شهدت ألمانيا تزايد العنصرية في السنوات الأخيرة، غذتها دعاية الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة، التي استغلت أزمة اللاجئين وحاولت إذكاء الخوف من المهاجرين.

زر الذهاب إلى الأعلى