أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

“الذباب الإلكتروني” السعودي يعود مجدداً لمهاجمة تركيا بعد حديث أردوغان عن تسجيلات

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، عودة المغردين السعوديين إلى مهاجمة تركيا والرئيس رجب طيب اردوغان، على خلفيه موقفه الثابت من كشف ملابسات جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.

وركز المغردون المقربون من دوائر الحكومة السعودية، والذين يطلق عليهم إعلامياً اسم “الذباب الإلكتروني”، في هجومهم على تركيا، على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأخيرة التي نفى فيها علمه بتسلم بلاده تسجيلات تركية تكشف بعض ملابسات الجريمة.

وكانت عدة دول أكدت في مناسبات متعددة أنها اطلعت أو تسلمت من تركيا على تسجيلات صوتية متعلقة بجريمة اغتيال خاشقجي وتكشف بعض ملابساتها، بينها بريطانيا وكندا، كما كشفت صحف أمريكية مرموقة اطلاع الولايات المتحدة أيضاً عليها.

وردت رئاسة الجمهورية التركية، على لسان مدير مكتب الاتصال فخر الدين ألتون، أمس الاثنين، على مزاعم لودريان بشأن عدم اطلاعه على التسجيلات، ووصفت اتهامه للرئيس التركي بتنفيذ “لعبة سياسية” بـ”غير المقبول”، كما ألمحت إلى وجود مشكلة في التواصل بين المؤسسات الفرنسية.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو مزاعم نظيره الفرنسي واتهامه لأردوغان بـ”الوقاحة الكبيرة”.

لكن “الذباب الإلكتروني” السعودي لم يوفر فرصة استغلال تصريحات لودريان في شن حملة جديدة ضد الرئيس التركي على تويتر، واصفين ما تضمنته التصريحات بـ”الفضيحة”، وذلك تحت هاشتاج “فضيحة أردوغان بجلاجل”.

وقال أحد المغردين السعوديين، في معرض هجومه على تركيا: “أصدق الأجنبي ولا أصدقك يا أردوغان.. تريد ابتزاز السعودية لكن الله فضحك على رؤوس الأشهاد”، وهو ما يعد إقراراً بأن السعودية قامت بالفعل بأمر ما يدعو للابتزاز.

وقال آخر لو كان أردوغان “يمتلك ربع تسجيل أو دليل ضد السعودية في هذه القضية لما تردد ثانية واحدة في نشر هذا التسجيل أو الدليل”، وغاب عن هذا المغرد إقرار عدد من المسؤولين الغربيين بوجود التسجيلات وتضمنها دليل ارتكاب الجريمة عن عمد، وبأمر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية.

وكان ما يسمى بـ”الذباب الإلكتروني” السعودي قد امتنع عن مهاجمة تركيا بعد إعلان العاهل السعودي الملك سلمان، بعيد اختفاء خاشقجي بأيام، شكره لتركيا على موافقتها القيام بتحقيق مشترك حول الحادثة، وامتلأت الصحف والمواقع السعودية منذ ذلك الحين بعبارات الإطراء على تركيا ورئيسها.

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، نفسه قد امتدح أردوغان في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر دافوس الصحراء، وشدد على صلابة العلاقات بين البلدين، قائلاً: “لا خوف على العلاقات مع تركيا. ما دام هناك ملك في السعودية اسمه الملك سلمان وما دام هناك ولي للعهد اسمه محمد بن سلمان وما دام هناك في تركيا رئيس اسمه أردوغان، فلن يعكر صفو العلاقات بين البلدين أحد”، كما امتدح التقدم الاقتصادي لقطر التي يحاصرها مع دول أخرى منذ أكثر من عام.

زر الذهاب إلى الأعلى