الزيارات المتبادلة بين أنقرةوبغداد تعزز العلاقات الثنائية
تشكل الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى للمسؤولين الأتراك والعراقيين، عاملاً قويا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأمس الإثنين توجه وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إلى العاصمة أنقرة مع وفد من وزارته لإجراء محادثات رسمية مع المسؤولين الأتراك.
وأوضحت الوزارة العراقية في بيان أن عبد الغني التقى بوزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار في أنقرة وناقشا التعاون في مجال الطاقة والنفط.
وبينما يتواجد وزير النفط العراقي عبد الغني في أنقرة، يبدأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارته إلى بغداد اليوم الثلاثاء.
ومن المقرر أن يلتقي فيدان الذي يزور العراق للمرة الأولى بعد توليه منصبه، بنظيره العراقي فؤاد حسين مساء اليوم، ويعقد الوزيرات لاحقا مؤتمراً صحفيا مشتركا.
وكان فيدان وحسين التقيا على هامش الاجتماع الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز الذي عقد في العاصمة الأذربيجانية باكو يوم 5 يوليو/ تموز الفائت.
ومن المنتظر أن يواصل فيدان لقاءاته في بغداد غداً الأربعاء، ويلتقي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس عبد اللطيف رشيد ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وممثلي التركمان في بغداد.
ويناقش فيدان مع المسؤولين العراقيين قضايا الأمن والتعاون التجاري والاقتصادي وكذلك العلاقات الثنائية ووجود تنظيم “بي كي كي” الإرهابي في العراق.
وسيتم أيضاً تقييم القضايا الإقليمية الحالية، ومن المتوقع أيضاً استئناف شحنات النفط من العراق إلى تركيا.
وعقب لقاءاته المرتقبة في بغداد، يتوجه فيدان إلى أربيل للقاء مسؤولي حكومة إقليم كردستان شمال العراق.
وكان السوداني زار أنقرة في 21 مارس/ آذار الماضي، والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، كشف أردوغان عن مشروع “طريق التنمية” الذي يمثل فرصة استثمارية لدول الخليج في قطاعات الموانئ وخطوط الربط السككي أو الطرق البرية أو المنشآت والمرافق على جانبي الطريق المقرّر له أن يربط دول الخليج العربية بتركيا والدول الأوربية عبر الأراضي العراقية.
وقال أردوغان بهذا الخصوص: “قمنا بتكليف الوزراء المعنيين الذين سيعملون على تنفيذ مشروع طريق التنمية الممتد من البصرة إلى تركيا، وأعتقد أننا سنقوم بتحويل المشروع في طريق الحرير الجديد في منطقتنا”.
وفي وقت سابق قال السوداني بشأن تصدير النفط إلى تركيا: “يجب أن نكون أكثر مرونة تجاه تركيا، لقد تم إيقاف شحن نفط حكومة إقليم شمال العراق إلى تركيا منذ 25 مارس، والأموال التي فقدناها نتيجة تعليق شحنات النفط هي ضعف التعويضات، علينا أن نتحرك ونتوصل بطريقة أو بأخرى إلى تسوية مع تركيا”.
وتواصل شركات البناء التركية إقامة مشاريع مختلفة وخاصة المستشفيات في العراق، حيث دخل مستشفى الحكيم للأبحاث، الذي بنته شركة يونيفرسال أكارسان التركية، الخدمة في 10 آب/أغسطس الماضي، في محافظة ميسان جنوبي العراق.
كما افتتح رئيس الوزراء العراقي الأسبق مصطفى الكاظمي، مستشفى الناصرية الذي يضم 492 سريراً، والذي أنجزته شركة يونيفرسال أكارسان أيضا، بمحافظة زيقار جنوب البلاد في 21 يونيو 2021.
وتواصل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) والهلال الأحمر التركي تقديم المساعدات الإنسانية والخبرة التنموية للعراق في العديد من المجالات مثل التعليم والصحة وحماية التراث التاريخي.
أما حجم التبادل التجاري بين البلدين، فوصل إلى 22.3 مليار دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الفائت، وبلغت صادرات تركيا إلى العراق في نفس الفترة 12 مليار دولار.
