الجاليات في تركياحوادث و جرائم

السلطات التركية تعتقل 11 شخصا حرّضوا ضد السوريين عبر تطبيق “الواتس أب

ألقت مديرية أمن إسطنبول القبض على 11 شخصا، بتهمة التحريض ضد السوريين، عبر تطبيق “واتس أب” وذلك عقب الشائعات التي انتشرت في منطقة إيكيتيلّي بإسطنبول.

وبحسب صحيفة “بير غون” فإنّ السلطات التركية، وبعد انتشار شائعات أفادت بتحرّش شاب سوري بطفلة تركية تبلغ من العمر 12 عاما، والتي ثبت عدم صحّتها فيما بعد، بدأت بالتحقيق حول الأمر.

“مجموعة شباب إيكيتيلي”
وتوصّلت الفرق الأمنية التابعة لمديرية أمن إسطنبول، إلى مجموعة على “واتس أب” باسم “مجموعة شباب إيكيتيلي” والتي تضم 58 شخصا، ثبت أنّهم عملوا على تضخيم أحداث إيكيتيلّي.

وعملت السلطات التركية على تحديد 13 اسما، حيث ألقت القبض على 11 منهم في عملية مداهمة نفّذتها يوم أمس.

واقتادت العناصرُ الأمنية المشتبه بهم، إلى مديرية أمن إسطنبول الكائنة في شارع وطن بحي فاتح، بهدف بدء التحقيقات معهم.

وكانت وسائل الإعلام التركية، ومعها صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، ضجّت على مدار اليومين الماضيين، بـ خبر يفيد بتحرّش شاب سوري بطفلة تركية، في حي إيكيتيلي بإسطنبول، ما أدّى إلى خروج مظاهرات مناهضة للسوريين، ليتبيّن فيما بعد وبحسب ما أكّده بيان صادر عن والي إسطنبول، بأنّ الخبر عبارة عن شائعة، وأنّ الحقيقة لا تمت بصلة لما تمّ الترويج عنه.

صحيفة تقويم التركية، أوضحت أمس أنّ أحداث “إيكيتيلّي”، والمظاهرات المناهضة للسوريين، تفاقمت عقب نشر أسماء تابعة لـ حزبي “الشعب الجمهوري، والصالح” المعارضين، تغريداتٍ محرّضة عبر حساباتهم الخاصة على تويتر.

ولفتت الصحيفة إلى تغريدة نشرتها “إيلاي أكسوي” مرشّحة حزب الصالح  لرئاسة بلدية فاتح في انتخابات 31 آذار المحلية، والتي جاء فيها: “تمّ التحرّش بطفلة تركية في منطقة إيكيتيلّي” من قبل رجل سوري، والمواطنون توافدوا إلى الشارع للتعبير عن رفضهم، على العدالة والتنمية أن يعرف أنّ السياسة التي انتهجها فيما يخص سوريا خاطئة، وعليه كـ حزب أن يعود من هذا الطريق قبل أن تكون الأضرار أكبر”.

تفنيد الشائعات
تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات التركية فنّدت  أوّل أمس الأحد، شائعات تداولها مواطنون أتراك أوّل أمس وتسببت بأعمال شغب في أحد أحياء مدينة إسطنبول، نتج عنها أضرار مادية بممتلكات السوريين.

وكانت أعمال شغب ومظاهرات بدأها مواطنون أتراك في حي “إكتيلي” بعد تداول إشاعة حول تحرش سوري بطفلة تركية، أسفرت عن تكسير وتخريب محال السوريين في المنطقة، قبل أن تتدخل قوات الأمن والشرطة وتفرّق الجماهير الغاضبة بالغازات المسيلة للدموع.

وأوضحت المديرية العامة للأمن في بيان لها، أن “طفلاً سورياً يبلغ من العمر 12 عاماً قال لطفلة تبلغ من العمر 12 عاماً: تعالي تعالي” مؤكدةً أن “الحادثة عبارة عن هذه الكلمات، ولم يقع أي تماس جسدي مباشر”.

وأشار البيان إلى أن السلطات التركية اعتقلت عدداً من المشتبه بهم للتحقيق معهم، حيث عملوا على التجمع وإثارة الفوضى على الرغم من مطالبة السلطات بفض المظاهرات المناهضة للسوريين في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى