أخبار الهجرة و اللجوء حول العالم

السلطات الفرنسية تبدأ إخلاء مخيم كاليه من اللاجئين

تبدأ السلطات الفرنسية، اليوم الاثنين، إجلاء آلاف المهاجرين من مخيم كاليه في شمال البلاد، على أمل طي صفحة هذا الموقع الذي يسمى “مخيم الأدغال” (وقد أطلق عليه هذا الاسم تشبيهاً له بالغابة حيث لا يوجد قانون) ويشكل رمزاً لفشل الاتحاد الاوروبي في مواجهة ازمة الهجرة.

وقد بدأت حافلات منذ ساعات الصباح الاولى، بنقل ما بين ستة آلاف وثمانية آلاف رجل وامرأة وطفل ينتظرون منذ أشهر وبعضهم منذ أكثر من سنة، على أمل أن يتمكنوا من عبور بحر المانش إلى بريطانيا.

وسينقل هؤلاء إلى مراكز إيواء موزعة على الأراضي الفرنسية في عملية حشدت السلطات لها حوالي 1250 شرطياً ودركياً لضمان سيرها بدون صدامات.

ويشكل إخلاء المخيم تحدياً كبيراً، لكن السلطات تؤكد أنها أمنت 7500 مكان لإيواء المهاجرين، وتأمل في إفراغه نهائياً “خلال أسبوع”.

وقد وزعت السلطات الأحد منشورات كتبت بعدة لغات توضح فيها سير العملية وتحاول للمرة الأخيرة إقناع الذين لا يريدون الرحيل.

وذكر متطوعون أن عدداً من المهاجرين غادروا المخيم في الأيام الأخيرة حتى لا يتم إبعادهم عن المنطقة وليبقوا على أمل عبور بحر المانش.

 

لكن عملية الإخلاء هذه لم تنه الجدل. إذ عبَّر عدد من أعضاء المعارضة اليمينية أنهم يخشون الآن انتشار مخيمات صغيرة تشبه مخيم كاليه في جميع أنحاء فرنسا؛ بينما اعترضت بعض المدن على خطة توزيع المهاجرين التي وضعتها الحكومة.

لكن وزير المدينة، باتريك كانير، رد الأحد قائلاً: “إن أقل ما يمكن فعله هو أن تستقبل مدينة ما ثلاثين أو أربعين شخصاً”، مطالباً “باحترام” المهاجرين وبمعاملتهم بإنسانية.

من جهتها، عبرت جمعيات تعنى بمساعدة المهاجرين عن أسفها لتسرع السلطات، بينما لا يخفي كثيرون تشكيكهم في تبعات هذه العملية على السمتوى السياسي والاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى