عـالـمـيـة

الصين تحشد قواتها والهند ترد بالمثل.. الأزمة الحدودية تتصاعد بين الجارتين

اتهمت الهند اليوم الخميس الصين بإثارة التوتر في المنطقة الحدودية، من خلال نشر أعداد ضخمة من الجنود وكميات كبيرة من الأسلحة على امتداد القطاع الحدودي المتنازع عليه في منطقة الهيمالايا.

وقالت وزارة الخارجية الهندية اليوم إن لب القضية أنه منذ أوائل مايو/أيار الماضي كان الجانب الصيني يحشد فرقة كبيرة من الجنود والأسلحة على طول خط الحدود الفعلية بين البلدين.

 

 

وأضاف المتحدث باسم الوزارة أنوراج سريفاستافا -في مؤتمر صحفي في نيودلهي- إن ذلك “لا يتوافق مع أحكام اتفاقياتنا الثنائية المتعددة”، بما في ذلك معاهدة عام 1993 التي تلزم كلا الجانبين بالحد من القوات على الحدود.

 

 

وأوضح سريفاستافا أن الهند نشرت أيضا أعدادا ضخمة من القوات على طول خط السيطرة الفعلي ردا على الوجود الصيني المتزايد.

في غضون ذلك، قام قائد الجيش الهندي الجنرال مانجو موكوند ناراواني بتفقد قوات بلاده في منطقة لداخ الحدودية مع الصين.

 

جنود هنود بكامل عتادهم العسكري على الحدود مع الصين (غيتي)

 


الصين ترد

من جهتها، حمّلت الصين الهند مسؤولية الاشتباك المميت الذي جرى الأسبوع الماضي، وهو الأعنف بين الجارتين النوويتين منذ 5 سنوات على الأقل، وقالت إن القوات الهندية هاجمت ضباطا وجنودا صينيين.

وبعد مفاوضات بين قادة عسكريين كبار هذا الأسبوع، اتفق الجانبان منذ ذلك الحين على فض المواجهة بمنطقة الحدود المتنازع عليها.

 

 

لكن صورا جديدة التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت أن الصين أضافت -على ما يبدو- منشآت جديدة قرب موقع الاشتباك الحدودي مع الهند.

وأفادت شبكة بي بي سي البريطانية اليوم الخميس بأن صور الأقمار الصناعية الشهر الماضي تظهر عدم وجود أي منشآت في المنطقة المذكورة.

 

 

وشهدت منطقة لداخ الحدودية تصعيدا كبيرا بين الهند والصين، بعد أسابيع من التوتر على الحدود بين البلدين.

وفي 5 مايو/أيار الماضي، بدأت المناوشات فعليا في وادي جالوان بمنطقة لداخ الحدودية، غير أنها بلغت ذروتها في 15 يونيو/حزيران الجاري بمقتل 20 من عناصر الجيش الهندي.

ويعود التوتر بين الدولتين لأكثر من 7 عقود، حيث تدعي الصين أن الهند تحتل 90 ألف كيلومتر مربع، من الأراضي الواقعة شمال شرقي الهند.

المصدر : الجزيرة + وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى