العالم الإسلامي يمر في رابع أصعب فترات تاريخه
جاء ذلك خلال استقباله وفداً من هيئة علماء الجبهة التركمانية في أربيل، برئاسة “وشيار حيدر عثمان” في مبنى رئاسة الشؤون الدينية في العاصمة التركية أنقرة.
وأشار غورمز إلى أن كل أمةٍ تمر بامتحانات كبيرة في التاريخ، وأن “امتحان إخوتنا في العراق هو أصعب امتحان في غضون السنوات العشرين الأخيرة”، مضيفاً أن “العراق كان مركزا للحضارة الإسلامية عبر التاريخ، وستبقى بغداد وأربيل أكبر مراكزها”.
ولفت غورموز إلى أن التاريخ الإسلامي شهد أربعة فترات صعبة، أولها بدأت مع مقتل الخليفة عثمان بن عفان، وشهدت بعدها فترة ازدهار في العلوم الدينية والفتوحات الإسلامية، حيث تأسست الحضارة الإسلامية في الأندلس، والفترة الثانية كانت مع الغزو المغولي والحملات الصليبية، وجاءت بعدها فترة الإزدهار وعقب ذلك تأسست الدولة العثمانية، وظهر علماء دين كبار، والفترة الثالثة هي فترة سقوط الدولة العثمانية وبدأ مرحلة الإستعمار، حيث أبدى المسلمون مقاومة كبيرة ضد الإستعمار، وبعدها بدأت حركات الإصلاح و التجديد، مبيناً أنه في الوقت الراهن فإن الفترة الرابعة على وشك الانتهاء، “ووقت الشروق قد حان للعالم الإسلامي”.
من جهته دعا رئيس وفد علماء أربيل في الجبهة التركمانية، رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورموز إلى زيارة أربيل، موضحاً أن زيارتهم هذه جاءت لتعزيز العلاقات مع أخوتهم في تركيا التي وصفها بـ”مدرسة الحضارات” والإستفادة منها.