عـالـمـيـة

العاهل السعودي وولي عهده يستقبلان نجل وشقيق جمال خاشقجي

استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان، الثلاثاء، نجليْ جمال خاشقجي الذي أقرت الرياض بمقتله في قنصليها بإسطنبول.

جاء ذلك في بيان صدر عقب استقبال الملك سلمان وولي العهد، اليوم، “سهل” و”صلاح” نجلي جمال خاشقجي، بقصر اليمامة بالعاصمة الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وحسب البيان، “عبر العاهل السعودي وولي العهد عن بالغ تعازيهما ومواساتهما لأسرة وذوي الفقيد جمال خاشقجي رحمه الله”.

فيما عبر سهل وصلاح خاشقجي عن “عظيم شكرهما للعاهل السعودي وولي العهد على مواساتهما لهم في وفاة الفقيد”.

ويعد هذا ثاني تواصل بين العاهل السعودي وولي العهد مع عائلة خاشقجي.

وقبل يومين، أجرى الملك سلمان وولي العهد اتصالين مع صلاح خاشقجي، عبرا خلالهما عن بالغ تعازيهما ومواساتهما لأسرة وذوي جمال خاشقجي.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرّت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل خاشقجي، داخل قنصليتها في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء “شجار وتشابك بالأيدي”، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.

غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع مع دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي، في تصريحات صحفية، أن “فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

واليوم، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان على وجود “أدلة قوية” لدى بلاده على أن جريمة قتل خاشقجي “عملية مدبر لها وليست صدفة”، وأن “إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.

وبينما اقترح الرئيس التركي محاكمة الـ18 شخصا الموقوفين في السعودية في إسطنبول، دعا إلى إجراء تحقيق دقيق في مقتل خاشقجي من قِبل لجنة عادلة ومحايدة تماما ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة.

زر الذهاب إلى الأعلى