أخــبـار مـحـلـيـةاقـتصــاديـة

العرب يجدون مبتغاهم في “معرض العقارات” بإسطنبول

خيارات ونماذج كثيرة وجدها الزوار العرب في “معرض العقارات” في مدينة إسطنبول، أبرزها الموقع والهدوء والأمان، كمواصفات للتملك والاستثمار العقاري متعدد الأغراض في تركيا.

وقد بدأت الخميس الماضي، فعاليات معرض عقارات CNR (مشاريع الاستثمارات العقارية وتمويلها)، بمشاركة آلاف المستثمرين الأجانب، جاؤوا من نحو 200 جهة عقارية، واستمر حتى أمس الأحد.

وشكّل العرب أبرز الزائرين للمعرض، حتى قالت بعض الشركات المشاركة أنهم كانوا أكثر من الزائرين المحليين، جاؤوا بغرض البحث عن فرص ومشاريع للاستثمار، فضلاً عن التملك العقاري.

وتفاوتت الفرص والمواصفات التي بحث عنها الزائرون العرب، سواء على صعيد التملك الشخصي أو الاستثمار المستقبلي.

ورغم تفوق إسطنبول في عدد وحجم المشاريع من شقق وفلل، ظهرت منافسة أخرى من مدن تركية عديدة، مثل بورصة، ويالوفا (شمال غرب، قرب إسطنبول)، وإزمير (غرب) وطرابزون (شمال غرب).

أشرف علي، لبناني من مدينة طرابلس، يمتلك شركة للتسويق العقاري، قال: “المعرض ممتاز، والعروض كثيرة ووفيرة، والشركات المشاركة قدمت مشاريع ممتازة، بعروض مختلفة ومنافسة تجذب كل السياح العرب”.

وعمّا لفت الانتباه في المعرض بعيون عربية، أفاد علي أن “هناك خيارات كثيرة ونماذج بالمشاريع القائمة تضم أبراجاً وفللاً وشققاً متعددة المساحات والمواصفات، بتشطيبات رائعة”

وتابع موضحاً: “وأكثر مصادر الجذب للمعرض هي الحالة المبنية على الثقة بين المستثمر العربي والاستثمار في تركيا، لذلك يقبلون على الشراء”.

وأكد أن أكثر ما لفت انتباهه هو “إمكانية التقسيط في عدة مشاريع في الشقق والفلل، وحتى الأراضي نتيجة المنافسة، وهي تناسب ذوي الدخل المحدود في الدول العربية، وليست مقتصرة على أصحاب رؤوس الأموال”.

وبيّن أنه “يمكن لذوي رؤوس المال الصغيرة، أن يبدأوا من 50 ألف دولار بغرض التملك والاستثمار”، كاشفاً أن “منطقة طرابزون مهمة للاستثمار وذات أسعار معقولة”.

من جانبه، وصف سليمان بن خلف اليحيى، من سلطنة عمان، المعرض بـ”الجميل جداً”.

واعتبر “اليحيى” وهو ضمن وفد من مؤسسات صغيرة في بلده تزور المعرض للاطلاع على السوق العقارية، أن “هناك فرص واعدة للاستثمار المستقبلي للبيع والتأجير، أو لعمل مصنع”.

وعما لفت انتباهه في المعرض والانطباعات التي خرج بها، قال “لفت نظري الشقق والفلل المعروضة للبيع، وهناك فرصة التملك من خلال القوانين التي تسمح للمستثمر خلال مهلة أسبوعين (للحصول على الموافقة من السلطات التركية)”.

وأضاف أن “الأرباح المستقبلية هامة بسبب النمو العمراني، فضلاً عن الاستثمارات القادمة من دول الخليج العربي”.

وبيّن أن “من يرغبون في زيارة تركيا من وقت لآخر، يفضلون تملك شقة بدلاً من الإقامة في فندق، أما التجار ورجال الأعمال فيفضلون الأراضي والفلل… وسأشجع كل من ألتقيه بعد العودة إلى عمان، على الاستثمار في تركيا”.

أما حاتم نداف، فسلطيني مقيم في الكويت، ومستثمر يعمل بالتسويق العقاري، فأوضح أن “ثمة فرص كبيرة لاستثمار العرب في تركيا”، معتبراً أن “جميع الخيارات متاحة ومشجعة، وكل من يريد طلبه موجود في المعرض”.

وأضاف: “الخليجيون يحبون الخصوصية، فيبحثون عن فلل، فيما الفلسطينيون والأردنيون يبحثون عن شقق، وبالنهاية حسب الإمكانيات المادية المتاحة وحسب البيئة التي يقيمون بها (…) هناك فرص خارج إسطنبول بأسعار غير مرتفعة، لكن يبقى الطلب أكبر على إسطنبول، ويمكن التملك في طرابزون وبورصة وإزمير”.

وإزاء التفاوت في الطلب على العقارات، كشف أصحاب الشركات أن الزوّار العرب بحثوا عن معايير أهمها الموقع والهدوء، والبيئة المحافظة، فضلاً عن سهولة المواصلات.

بدوره قال رئيس مجلس إدارة شركة “مرمرة للهندسة والإنشاءات” التركية، وهبي أوركاج، إن “من تواصل معنا من العرب يرون أن تركيا آمنة ومستقرة من أجل التملك (…) هناك من يرغب بالاستثمار.. منهم مستشمر سعودي يريد أن يستثمر في مستشفى بإحدى المناطق الواعدة في تركيا، ويبحث عن شريك تركي، ويتفاوض معنا نظراً لخبراتنا في هذا المجال”.

وعن الزوار العرب ورغباتهم، كشف أن “70% منهم يرغبون بتملك شقة بشكل شخصي بهدف الإقامة وأمور أخرى، ربما من أجل الحصول على الجنسية لاحقاً، فيما هناك نسبة أخرى تزيد عن 20% يرغبون باستثمار رؤوس الأموال”.

كما أوضح أن الزوار العرب يبحثون عن مجمعات سكنية آمنة فيها حماية، ولا تتجاوز 4 طوابق، وغير مزدحمة، والعرب وفقاً لثقافتهم فهم يبحثون عن مباني طابقين أو ثلاثة.

وتابع: “لدينا مشاريع من أربع طوابق فيها استقلالية، وهي تتمتع ببيئة محافظة يرغب بها العرب”، متمنياً أن تكون هناك “مجمعات سكنية تخاطب الثقافة العربية في تركيا”.

من ناحيته، أفاد مصطفى شاهين، من شركة “إمين أيفيم”، وهو مسؤول المبيعات في قطاع أوروبا: “الاهتمام العربي بالمعرض كان أكثر من الاهتمام المحلي التركي (…) العرب يهتمون بإسطنبول، ويبحثون عن القرب من المطارات والطبيعة والمناطق الهادئة الراقية الآمنة، وسهولة المواصلات (…) مثل الموقع القريب من جسر إسطنبول المعلق الثالث، والقريب أيضاً من المطار الثالث (قيد الإنشاء)… والمنطقة تشهد بناء أكبر مستشفى في أوروبا (لم يحدده)، ومواصلات عبر المترو مؤمنة، إضافة إلى مساحات خضراء كبيرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى