أخــبـار مـحـلـيـة

الغرب يختبر قوة أردوغان.. الأتراك يحبسون أنفاسهم مع بدء فرز الأصوات

أغلقت عصر اليوم الأحد مراكز الاقتراع في عموم تركيا، بعد أن أدلى الناخبون بأصواتهم في انتخابات محلية شهدت استقطابا حادا وتشكل اختبارا جديدا للرئيس رجب طيب أردوغان.

وعلى الفور، بدأت اللجان الانتخابية فرز الأصوات ومن المتوقع بدء إعلان النتائج بحلول التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي.

ويحبس الشارع التركي أنفاسه في انتظار نتائج أول انتخابات محلية تجري في البلاد، بعد إقرار النظام الرئاسي، وإثر أزمة اقتصادي هوت بالليرة التركية.

وقد زجّ الرئيس التركي بثقله في الانتخابات ودفع برئيس حكومته السابق للمنافسة على منصب عمدة بلدية إسطنبول التي تكتسي رمزية سياسية وحضارية في تركيا والعالم الإسلامي.

وليست الانتخابات مجرد اختبار داخلي لأردوغان، إنما تضعه على المحك في علاقاته مع الزعماء الأميركيين والغربيين.

ووفق وسائل إعلام، فإن العواصم الغربية تنتظر إعلان النتائج التركية لترى ما إذا كانت ستسفر عن ضعف موقف أردوغان أو استمرار هيمنته على المشهد السياسي.

وبحسب واشنطن بوست، فإن إدارة ترامب تأمل أن تسفر الانتخابات عن فترة هدوء تسمح بنقاش القضايا الخلافية مع حكومة أردوغان، من قبيل شراء الصواريخ الروسية والوضع الميداني في تركيا.

وكذلك ينتظر الأوروبيون نتائج الانتخابات المحلية في تركيا، وما إذا كانت ستفضي لتغيير في مراكز النفوذ في البلاد.

اختبار صعب
وقد اهتمت بعض وسائل الإعلام الدولية بكون أردوغان يواجه اختبارا صعبا، وأنه يوشك على خسارة المدن المهمة في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الانتخابات تجري “في وقت تواجه فيه تركيا أول انكماش اقتصادي منذ عشر سنوات، وتضخما قياسيا وبطالة متزايدة”.

وجاء في تقرير للوكالة “تشكل هذه الانتخابات اختبارا لأردوغان بعد فوزه في كل الانتخابات منذ وصول حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه إلى السلطة عام 2002”.

وبينما أكد أردوغان أن “بقاء الأمة” على المحك ودعا إلى “دفن أعدائها في صناديق الاقتراع”، حثت المعارضة إلى اغتنام هذه الانتخابات الأخيرة قبل استحقاق 2023 لمعاقبة السلطة على سياستها الاقتصادية.
وفي مؤشر على أهمية هذه الانتخابات من الناحية السياسية، شارك أردوغان في أكثر من مئة مهرجان انتخابي خلال خمسين يوما، وألقى ما لا يقل عن 14 خطابا في يومي الجمعة والسبت بإسطنبول.

معارك محتدمة
ويتنافس في الانتخابات 12 حزبا سياسيا. وتحتدم المعارك أساسا بين تحالف “الجمهور” المكون من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وتحالف “الشعب” المكون من حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد، وبدعم من حزب الشعوب الديمقراطي وحزب السعادة.

وجاء في تقرير لرويترز “يهيمن أردوغان على المشهد السياسي التركي منذ ما يربو على 16 عاما، بفضل عوامل من بينها النمو الاقتصادي القوي. وأصبح أكثر زعماء البلاد شعبية لكنه أيضا أكثرهم إثارة للانقسام في التاريخ الحديث”.

وأضافت الوكالة “ومع ذلك، قد يتلقى أردوغان ضربة انتخابية في ظل ما تشير إليه استطلاعات الرأي من أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة، وحتى على إسطنبول كبرى مدن البلاد”

 

الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى