أخــبـار مـحـلـيـة

القلعة.. مقر المخابرات التركية الجديد في العاصمة أنقرة

وكالة الاستخبارات التركية تفتتح مقرها الجديد في أنقرة، وهو مجمع ذو إجراءات أمنية عالية أطلق عليه “القلعة” فيما تشهد تركيا زخماً في النشاطات والسياسات الاستخباراتية.

افتتح الرئيس رجب طيب أردوغان برفقه عدد من الوزراء، في العاصمة أنقرة أمس، المقر الجديد للاستخبارات الوطنية التركية “MİT” الذي أطلق عليه اسم “القلعة”.

شيّد المجمع الضخم على مساحة 2000 هكتار تقريباً في ضاحية “باغليجة”، بجدران إسمنتية شديدة التحصين يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار. كما زوّد بنظام أمان سري لمنع الدخول غير المصرح به، ومنع التسلل والتنصت على المكالمات الهاتفية.

وخلال تاريخها الطويل نقلت وكالة الاستخبارات التركية مقرها ثلاث مرات على الأقل منذ تأسيسها عام 1965. وكان مقرها الأخير في منطقة “يني محلة” في أنقرة قد تعرض لإطلاق النيران من جماعة غولن الإرهابية خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو 2016.

القلعة.. مقر المخابرات التركية الجديد في العاصمة أنقرة

وقال أردوغان في حفل الافتتاح إن المعلومات الاستخباراتية لا غنى عنها لوجود أي دولة في العالم، سواء في وقت السلم أو الحرب.

وأضاف: “نحتاج في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها بلدنا والعالم، أكثر من أي وقت مضى، إلى دعم جهاز الاستخبارات الوطني. ونحن فخورون بإنجازات أبطالنا المجهولين الذين يعملون ليلاً ونهاراً في جميع أنحاء العالم”.

القلعة.. مقر المخابرات التركية الجديد في العاصمة أنقرة

وأشار أردوغان إلى أن العالم “يعاد تشكيله” وأوضح بقوله: “في هذه العملية المؤلمة، تتغير التهديدات التي نواجهها وتزداد. والإرهاب هو التهديد الأكثر أهمية بدون شك. ويبدو أن الجماعات الإرهابية مثل ي ب ك/بي كا كا، وغولن وداعش قد أعلنت الحرب ضدنا. أما التهديد الآخر فهو الصراعات الداخلية التي تحدث في دول منطقتنا والأزمات التي تنتج عنها”.

وحول الوضع في سوريا، قال أردوغان إن كل تطور يتعلق بهذه الدولة الجارة التي تقع على حدود تركيا الجنوبية، يؤثر على بلادنا بشكل مباشر ابتداء من الإرهاب إلى الهجرة، مروراً بالعواقب السياسية للنزاع السوري.

القلعة.. مقر المخابرات التركية الجديد في العاصمة أنقرة

وأضاف قائلاً: “وبالمثل، فإن كل حدث يقع في العراق يؤثر بنتائج مباشرة وغير مباشرة على تركيا. وكذلك التحالفات الإقليمية في شرق البحر المتوسط ونتائج الصراع على النفوذ هناك، هي أمور حيوية لمستقبلنا. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة هذا الوضع المعقد والمتغير الناتج عن التنافس بين القوى الإقليمية والعالمية، بل يتعين علينا تطوير خططنا الخاصة وتنفيذها”.

وأشار الرئيس إلى أن جهاز الاستخبارات الوطني من بين أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، وقال:

“إن جهاز الاستخبارات الوطني، الذي تجاوز كونه مجرد منظمة تقوم بجمع المعلومات والإبلاغ عنها، جعل تركيا بلداً قادراً على استخدام المعلومات الاستخبارية في الدبلوماسية. وبفضل العمل الناجح لهذه المنظمة، امتلكنا القدرة على خدمة مصالحنا الخاصة، في أي مكان من العالم، دون الحاجة إلى إذن أو مساعدة من أي دولة أخرى”.

واستعرض أردوغان العديد من إنجازات جهاز الاستخبارات ومن بينها عمليات مكافحة الإرهاب في شمال العراق.

وقال “إن عمليات استخباراتنا ضد قيادات تنظيم بي كا كا الإرهابية في شمال العراق، دمرت شعورهم بأنهم يختبئون في مكان آمن. كما تم استخدام المعلومات الاستخباراتية في العمليات التي نفذتها طائرات بدون طيار، لإيقاع خسائر في صفوف التنظيم الإرهابي. وهذا مؤشر هام على المستوى الرفيع الذي وصلنا إليه في الجمع بين التكنولوجيا والمخابرات”.

زر الذهاب إلى الأعلى