أخــبـار مـحـلـيـة

القمة الأمنية التركية العراقيةتخرج بخارطة طريق لتعزيز التعاون

وضعت القمة الأمنية التركية العراقية خارطة طريق بهدف تعزيز التعاون بين البلدين الجارين.

ونقل مراسل الأناضول، الأربعاء، عن مصادر دبلوماسية، أن القمة انعقدت أمس، في العاصمة التركيةأنقرة.

وحضر الاجتماع من الجانب التركي وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.

وضم الجانب العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الدفاع ثابت محمد سعيد رضا العباسي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ووزير داخلية حكومة إقليم كردستان في شمال العراق ريبر أحمد، ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي.

وأكد الجانب التركي على رغبته في تحقيق رؤيته للتعاون الاستراتيجي الإقليمي، مشيرا أن أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها يمكن أن يتحقق “إذا وقعت دول المنطقة على مشاريع تعاون مشتركة وبدأت في البحث عن حلول للمشاكل الثنائية”، بحسب المصادر.

كما شدد على أن العراق “يعتبر من أهم دول المنطقة فيما يخص ضمان الثقة والاستقرار والازدهار بالمنطقة”.

ولفت إلى أن الميزة الأبرز في العلاقات مع العراق تتمثل في أن “أي تطور يحدث في أي مجال بأحد البلدين يمكنه أن يؤثر بشكل مباشر على البلد الآخر”.

وأشار إلى تسجيل “تقدم إيجابي” في معظم الملفات المدرجة على جدول الأعمال بين البلدين، مؤكدا أن التعاون “يحتاج إلى زيادة وتعميق وإضفاء الطابع المؤسسي”.

وبحسب المصادر، ناقش الجانبان في الاجتماع القضايا المطروحة بشكل موسع، وتم إعداد خارطة طريق من شأنها تعزيز العلاقات، على أن تقوم المؤسسات المعنية بمتابعة وتنفيذ الخارطة بالتنسيق مع وزارتي الخارجية.

وذكرت المصادر أن الجانبين تناولا مسألة دور تنظيم “بي كي كي” الإرهابي في توتر العلاقات بين البلدين، وأن الجانب العراقي يريد “اجتثاث التنظيم الإرهابي من أراضيه لكونه يتحدى سيادة واستقلال العراق”.

وأعرب الجانب التركي عن استعداده لتقديم كافة أنواع الدعم في مكافحة التنظيم الإرهابي “الذي يلحق الضرر الأكبر بشعوب المنطقة، وبات أداة بيد دول أخرى”.

– استمرار العمل في ملف المياه

ولفتت المصادر أن الجانبين ناقشا أيضا ملف المياه، كما أشارا إلى أن الآثار السلبية لتغير المناخ على المنطقة.

وشدد الجانب التركي على أن “زيادة القحط تحتم على دول المنطقة ترشيد استخدام المياه بالشكل الأمثل”.

وأشارت إلى تشكيل لجنتين بهذا الخصوص في أغسطس/ آب الماضي، وأنهما بدأتا أعمالهما على وجه السرعة.

واتفق الطرفان على ضرورة استمرار التواصل بين الفرق الفنية عن طريق اللجان المذكورة.

– نقل النفط

وجدد الجانب التركي استعداده لنقل النفط العراقي، بينما أوضح نظيره العراقي أنه سيبحث الموضوع لدى عودته إلى بغداد.

وأكد الجانب التركي أنه “لا توجد مشكلة لا يمكن التغلب عليها عندما يجتمع البلدان”، لافتا أن تقديم الرؤية والإرادة والتقويم الذي يمكن من خلاله تقييم العلاقات بشكل شامل سيكون كافيا لهذا الأمر، وأن اجتماع الأمس “خطوة مهمة بهذا الاتجاه”.




زر الذهاب إلى الأعلى