اليوم الثاني من محاكمة “كارطالكايا”: المطالبة بالعدالة لـ 78 ضحية

تواصلت في بولو، اليوم الثلاثاء، جلسات المحاكمة المرتبطة بحريق “فندق غراند كارتال” في مركز تزلج كارتالكايا، والذي أسفر عن مقتل 78 شخصًا وإصابة 133 آخرين. وقد انطلقت الجلسة الثانية من أولى المحاكمات صباح اليوم مع استكمال الاستماع إلى دفاعات المتهمين.

وتشهد المحاكمة اهتمامًا واسعًا من الرأي العام، فيما تم تخصيص صالة رياضية في ثانوية بولو للعلوم الاجتماعية وتحويلها إلى قاعة محكمة بسعة 700 شخص، مجهّزة بأحدث تقنيات الصوت والمراقبة. وتم اتخاذ تدابير أمنية مشددة في محيط القاعة.

مشاهد صادمة داخل المحكمة
وفي تصريحات صحفية، عبّرت المحامية نيهان إجه مرجان حساربه، شقيقة الضحية ألب مرجان، عن استيائها الشديد من تصرفات بعض المتهمين أثناء الجلسة، قائلة:

الشمس قوية؟ بشرتك أقوى مع رادينس عبوة 75 مل – كفاية وفعالية تدوم

 

 

“المتهم أمير آراس، المدير العام للفندق وصهر مالكه، أمضى الجلسة نائمًا. نحن هنا نحمل ألمًا لا يوصف، فيما أحد المتهمين يغطّ في النوم أمامنا. هذا تصرف يهين مشاعر العائلات المكلومة”.

وأضافت المحامية أن شقيقها وصديقه ييغيت جنسِباي، وبعد نجاتهما من الحريق، عادا إلى الداخل في محاولة لإنقاذ آخرين، إلا أن النيران حاصرتهما، وتم العثور على جثمانيهما في الطابق العاشر.

اتهامات وعقوبات مشددة
تضم لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة في بولو 32 شخصًا من بينهم مالكو الفندق، أعضاء مجلس الإدارة، مديرو الشركة، موظفون تقنيون، مسؤولون من بلدية بولو، ومفتشو سلامة مهنية.
وتم توجيه تهم “القتل العمد المحتمل” و”الإصابة العمد المحتملة”، مع طلبات بأحكام تصل إلى 1998 سنة سجن لكل متهم.

كما وُجّهت تهم “التسبب بوفاة وإصابة عدد كبير من الأشخاص نتيجة الإهمال المتعمد” لموظفين آخرين من ضمن الطاقم الفني وشركات الطاقة والتفتيش، مع طلبات بالسجن حتى 22 سنة و6 أشهر.

جلسة طويلة وشهادات مؤثرة
امتدت الجلسة الأولى أمس لـ 15 ساعة، أدلى خلالها 9 متهمين بدفاعاتهم. واليوم، من المنتظر أن يتم الاستماع إلى مالكي الفندق وإدارته، ما يزيد من الترقب والاهتمام الشعبي والإعلامي بالقضية.

العائلات، التي ما زالت تحت وقع الفاجعة، تؤكد أنها متمسكة بمتابعة المسار القضائي حتى تحقيق العدالة الكاملة، معربة عن أملها في عدم المماطلة في إصدار الأحكام.

Exit mobile version