أخــبـار مـحـلـيـةاقـتصــاديـةعـالـمـيـة

اليونان تؤكّد اعترافها بحقوق تركيا شرق المتوسط

قال وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس كاتروغالوس، إن تركيا لديها حقوق في شرق المتوسط، وأثينا تدرك ذلك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الخميس، مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا.

وأكّد كاتروغالوس أن أثينا تعتقد بضرورة إيجاد حلول للمشاكل بين تركيا واليونان، في إطار القانون الدولي.

وبيّن أنهم يعملون على اتخاذ إجراءات من شأنها خفض التوترات الحاصلة في المنطقة.

وأضاف: “نعلم بأن تركيا لديها حقوق في موارد الطاقة شرق المتوسط، ونحن ندعم في هذا الإطار حقوق قبرص”.

واستطرد: “لأن قبرص لديها حق الاستفادة من موارد الهيدروكربون في منطقتها الاقتصادية الخالصة، ولكن في نفس الوقت هناك حقيقة أن تركيا لديها أيضًا حقوقها”.

وتابع الوزير اليوناني أن تركيا “لديها حقوق نابعة من قانون البحار الدولي، ونحن ندرك ذلك”.

كاتروغالوس، قال إن “اليونان وقبرص لا تنويان تشكيل احتكار في المنطقة، ولا يمكنهم القيام بذلك في الأساس، لأن قواعد قانون البحار الدولي هي المعنية، واليونان ستواصل العمل وفق هذا الإطار”.

وبيّن أن بلاده تدعم حل القضية القبرصية من خلال إقامة حوار سياسي صادق، والاعتماد على القانون الدولي.

وأشار إلى أن حقوق قبرص في موارد الطاقة، تتعلق بكلا المجتمعين (التركي والرومي)، بحيث يتم توزيع العائدات بطريقة عادلة.

وفيما يخص العلاقات بين تركيا واليونان، قال كاتروغالوس إن هناك تدابير لزيادة الثقة اتخذت من قبل الجانبين سابقًا، ويتم النظر في تطبيقها.

وحول عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، أكّد أن بلاده تدعم بصدق وجهة النظر التركية حيال الاتحاد، لأن عضوية تركيا ستكون لصالح الشعب التركي والاتحاد الأوروبي واليونان في نفس الوقت.

وأضاف: “من مصلحتنا أن تكون جارتنا تركيا عضو في الاتحاد الأوروبي.. فهي دولة كبيرة ومهمة للغاية”.

وشدّد الوزير اليوناني على أن بلاده ترغب في التركيز على أجندة عمل إيجابية من أجل تعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال إنه بحث مع نظيره التركي قضية إعادة تهيئة بعض المباني الثقافية والدينية، مثل مسجدي “مراد رئيس” في جزيرة رودوس، و”يلدريم بيازيد” في مدينة ديميتوكا.

ولفت إلى أن الجانب التركي أبلغه بقرب انتهاء أعمال الترميم في “دير سوميلا” في مدينة طرابزون التركية، وأنه ستقام فيه مراسم دينية بعيد مريم العذراء يوم 15 أغسطس / آب المقبل.

واعتبر أن من المهم أيضًا إعادة افتتاح مدرسة الرهبان في جزيرة “هيبلي” التركية، إلى جانب ضمان الحوار بين الثقافات بالنسبة إلى الصداقة بين شعبي البلدين.

كما أشار إلى أنه بحث مع تشاووش أوغلو قضية الأقلية المسلمة في اليونان، مشدّدا على أن بلاده مضطرة لبذل الجهود من أجل ضمان رفاهية وسلام مواطنيها المسلمين.

وأعلن أن مسؤولي وزارتي الخارجية التركية واليوناني سيعقدون في 12 أبريل / نيسان المقبل اجتماعًا لتقييم التدابير اللازمة لزيادة الثقة.

وردّا على سؤال حول العسكريين الأتراك الـ8 الذي هربوا إلى اليونان بعد مشاركتهم في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، قال كاتروغالوس إن “اليونان لا تحتضن الإرهابيين والانقلابيين إطلاقًا”.

وأشار إلى أن أي شخص يتقدم بطلب من أجل اللجوء إلى البلاد، يحال الأمر إلى القضاء، وأنه لا يمكن للحكومة التدخل في القرارات القضائية.

وأردف: “نحن أكّدنا لأصدقائنا في الحكومة التركية هنا، كهيئة تنفيذية، أننا مستعدون للتعاون إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به”.

زر الذهاب إلى الأعلى