باحث تركي: مشكلتنا المستقبلية ليست السوريين ولابد من منحهم الجنسية
جاء ذلك في لقاء أجرته صحيفة جمهورييت، حيث أشار الباحث إلى أنّ أعداد الأطفال السوريين الذين التحقوا بالمدارس في تركيا تتجاوز الـ 650 ألفا، فيما تتراوح أعداد الأطفال -ممن هم في سن الدراسة- ولم يلتحقوا بالمدارس من 400 إلى 500 ألف طفل، معظمهم -والحديث عن الأطفال ممن لم يلتحقوا بالمدارس- يعانون من مشاكل نفسية، ادّعوا بأنّهم تعرّضوا للعنصرية، فيما اضطر البعض منهم للعمل بدلا من الدراسة.
وذهب الباحث إلى أنّ المشكلة التي يجب على تركيا حلّها، ليست السوريين، وإنما اللاجئون من الجنسيّات الأخرى، والذين دخلوا تركيا بطرق غير قانونية، مثل أفغانستان وباكستان والعراق، مضيفا في الإطار نفسه: “حقق السوريون في تركيا استقرارا كبيرا إلى حدّ ما، وإن كانت هناك بعض المشكلات الاجتماعية التي تحدث بين الحين والآخر، إلا أنّه لا توجد مشكلات إدارية فيما يخصّهم”.
وتابع مراد أردوغان بأنّ الحكومة التركية لم تكن تتوقع استمرار الأزمة السورية كل هذه المدّة الطويلة، قائلا: “تمّ التعامل مع السوريين بمنطق، جاؤوا وسيعودون خلال مدّة وجيزة، وأنّهم بعد سقوط النظام لن يبقوا وسيفضلون الذهاب مرّة جديدة إلى بلادهم، ولذلك ما من أحد توقّع بأن تتحوّل أزمة اللاجئين السوريين إلى مشكلة كبيرة بهذا الحجم”.
تجنيس السوريين
وذهب إلى أنّه لا يؤيد الفكرة التي تدّعي بأنّ أوروبا استحوذت على السوريين ممن لديهم مؤهلات عالية، وأنّ السوريين الذين لا مؤهلات لديهم هم من بقوا في تركيا.
وتابع في السياق نفسه: “معظم الذين عبروا إلى أوروبا ذهبوا عن طريق البحر، أي وضعوا الموت نصب أعينهم وهم قاصدون أوروبا، في عام 2015 كان عدد الأطباء السوريين في تركيا 4 آلاف و500، الآن عددهم لا يتجاوز الألف، ولذلك لا بد من فعل شيء لمثل هؤلاء ممن لديهم مؤهلات عالية، وأقل ما يمكن فعله هو منحهم الجنسية”.
وختم الباحث بأنّ 80 بالمئة من السوريين في تركيا غير راغبين بالعودة مجددا إلى سوريا، ولذلك على السياسيين أن يشرحوا للشعب بالتفصيل مرحلة وآلية تجنيس السوريين.