حوادث و جرائم

بانتظار ترحيلها من تركيا.. سيّدة سوريّة تتعرّض لابتزاز بنشر صور “غير لائقة” لها

تناقلت وسائل إعلام تركية خبراً عن اتخاذ السلطات قرارا بترحيل سيّدة سورية (أم لـ 4 أطفال) وذلك بالتزامن مع ادّعائها بأنّها تعرّضت للابتزاز  من قبل شخص بنشر صور غير لائقة لها، موضحة بأنّ حياتها ستتعرّض للخطر في حال إعادتها ثانية إلى سوريا.

وعن تفاصيل الخبر، قالت صحيفة “صباح”، إن السلطات التركية أوقفت في شهر آب من العام الجاري “س ، ج” والعامل في مجال العقارات، وذلك بعد أن اشتبهت به أثناء خروجه مسرعاً من أحد مراكز التسوق في ولاية شانلي أورفا.

وعقب إيقاف الشرطة المدعو “س ، ج”، اقتربت سيّدة سورية تُدعى “ل ، م” 34 عاما، وهي أم لـ 4 أطفال، وقدمت من سوريا عام 2014، مبلغة الشرطة بأنّها تريد أن تقدّم شكوى قضائية بحق “س ، ج”.

وتبادل كلّ من “س ، ج” و”ل ، م” الاتهامات بالانتساب للتنظيم الإرهابي “بي كي كي وواي بي جي”، وذلك عقب سوقهما إلى مركز للشرطة في الولاية، حيث أفادت “ل ، م” بأنها قدمت إلى تركيا عقب احتلال قريتها من قبل ميليشيا قسد.

ووفقا للمعلومات الواردة، فقد اتخذت المحكمة قرارا بأنّه لا مجال لمقاضاة “ل ، م”، فيما تمّ توقيف “س ، ج” بتهمة الانتساب للتنظيمات الإرهابية، وذلك بعد العثور على صور لعناصر إرهابية في هاتفه الجوال.

وفي الـ 7 من تشرين الأول، راجع ” أ ، ج” الشقيق الأكبر لـ “س ، ج” مركزَ الشرطة، مقدّما شكوى بحق “ل ، م”، مدّعيا بأنّ أخاه تزوجها بعقد قران ديني، وأنّها ادّعت بوجود صور غير لائقة له في حوزتها، وأنّها هدّدت بنشرها في حال ترحيلها خارج الحدود التركية.

ورفضت “ل ، م” الادّعاءات التي وجّهت إليها، مدّعية بأنها لم تتزوج من “س ، ج”، وأنّها تعرّفت عليه عام 2014، لحظة قدومها من سوريا، وبحثها عن منزل للإجار.

وتابعت “ل ، م”: “عندما اجتمنا بـ (س ، ج) وهو يعمل في مكتب عقارات، نظر إلي نظرات لم تكن مطمئنة، ومن ثم عثر على صور لي غير لائقة، وهدّدني بنشرها، وبترحيلي خارج تركيا، وبأنّه سيرسل الصور لأقربائي، محاولا ابتزازي، وبالفعل أرسل الصور لعائلتي، والآن في حال تم ترحيلي إلى سوريا، فإنّ عشيرتي ستقوم بقتلي، ومنذ أن تعرفت على هذا الشخص، تحولت حياتي إلى جحيم، والسبب الوحيد لبقائي هنا هو أولادي، ولا ملجأ لي سوى تركيا”.

واتخذت محكمة العدل في شانلي أورفا قرارا بترحيل “ل ، م”، حيث تمّ تسليمها في الـ 10 من تشرين الأول، لإدارة الهجرة في شانلي أورفا ومنها إلى مركز إعادة في غازي عنتاب.

 

 

اورينت

زر الذهاب إلى الأعلى