أخــبـار مـحـلـيـةسيـاحـة وسفـر

“بحيرة ليميني” التركية.. وجهة جديدة للسياح على ضفاف البحر الأسود

بدأت محمية “بحيرة ليميني” الطبيعية في منطقة البحر الأسود شمالي تركيا، استقبال الزوار من الأتراك والأجانب، خاصة من السعودية، بعد تحسن أجوائها بحلول فصل الصيف.

وتقع البحيرة البركانية في ولاية “كوموش خانة”، المجاورة لولاية “طرابزون”، على ارتفاع ألف و700 متر، بجبل “زيغانا”، وسط غابة من أشجار الصنوبر، وتسحر زوارها بجمال طبيعتها نادرة المثيل.

وتبعد بحيرة “ليميني”، 45 كيلومترا عن مركز الولاية، وساهمت مواصلاتها السهلة في زيادة عدد الزوار المتوافدين عليها.

** هدوء الطبيعة

وتجذب البحيرة، خاصة السياح السعوديين، الذين يفضلون منطقة البحر الأسود، ويستمتعون بقضاء الوقت بين أحضان الطبيعة، بعيدا عن المدن وصخبها.

ويقيم السياح في 22 كوخا في الغابة المحيطة بالبحيرة، وسط هدوء الطبيعة وجمالها، ويتناولون وجباتهم في مطعم بالقرب من البحيرة.

وقال المشرف على محمية بحيرة ليميني، عبد الله أر أوغلو، للأناضول، إن البحيرة تحولت لمنطقة جذب للسياح بطبيعتها المميزة وجمالها البكر، الذي يعد الزوار بعطلة هادئة.

** سياحة عربية

وأشار أر أوغلو، إلى أن البحيرة استقبلت في 2017، أكثر من 100 ألف زائر تركي وأجنبي، وتوقع أن يصل العدد العام الجاري إلى 250 ألفا، بالنظر إلى العدد الكبير للحجوزات التي يتلقونها.

وقال: “اهتمام السياح العرب وخاصة السعوديين بالمنطقة، يزداد يوما بعد يوم”.

وأضاف “نعرف اهتمام السياح العرب بالطبيعة”.

ومنذ بدء الموسم الحالي، تستقبل المحمية سياحا عربا أكثر من الأتراك، حسب أر أوغلو.

واستطرد قائلا: “نهدف لاستقبال 100 ألف سائح عربي على الأقل في الموسم الحالي”.

** شهادات حية

ناصر العزيز، جاء مع زوجته من السعودية لقضاء شهر العسل، وقال إنها المرة الأولى التي يزور فيها تركيا، وأعرب عن سعادته الكبيرة لوجوده في مكان جميل وهادئ، وعن إعجابه بالسكان الذين وصفهم بالطيبة والتهذيب.

وأضاف “العزيز”، أنه سيوصي أصدقاءه في السعودية، بالقدوم هم أيضا إلى منطقة بحيرة “ليميني”.

خليفة أحمد، القادم هو الآخر من السعودية، قال إنه تأثر كثيرا بجمال البحيرة، وطبيعتها الأخاذة، ويوصي السعوديين ومواطني دول الخليج بشكل عام لزيارتها.

ولفت إلى أن طرابزون، والمناطق المحيطة بها تتميز بجمال الطبيعة والجو الرائع صيفا، إضافة لرخص الأسعار.

وأصبحت طرابزون، مقصدا سياحيا هاما في تركيا، بفضل جمال طبيعتها الخلابة، وأماكنها التاريخية، وتطوير شبكة المواصلات وإنشاء فنادق حديثة فيها.

وتغطي الغابات والمروج الخضراء معظم مناطق الولاية، إلى جانب وجود بحيرة “أوزون غول” الشهيرة، ودير “سوميلا” التاريخي.

“كوموش خانة”، بدورها تضم 430 مصيفا جبليا، لتتصدر بذلك الولايات التركية من حيث عدد المصايف الجبلية، ومن أشهر تلك المصايف “قاضرغا” و”طاش كوبري” و”جامي بوغازي” و”قازق بلي” و”غوفنده” و”زيغانا” و”سوراينا”.

** نمو سياحي

واستقبلت الولاية نحو 300 ألف سائح في 2017، وتهدف لرفع عدد السياح إلى 500 ألف في 2018.

واستقبلت تركيا في الربع الأول من العام الجاري، 5.1 ملايين سائح، بعائدات وصلت إلى 4.4 ملايير دولار، محققة زيادة بنسبة 35 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وزار تركيا 32 مليون سائح في 2017، ووصلت عائدات السياحة إلى 26.5 مليار دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى