أخــبـار مـحـلـيـةثقافية

بدء فعاليات “أيام تركية” في قطر للتعريف بثقافة البلد وحضارته

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، صباح اليوم الخميس، فعاليات “أيام تركية” للتعريف بفن وثقافة وحضارة البلد.

وبدأت الفعاليات المقامة في مسرح قطر الوطني المطل على كورنيش الدوحة، بمؤتمر صحفي بمشاركة السفير التركي لدى قطر “أحمد دميروك”، ومدير معهد “يونس إمرة” في قطر “محمد ايكاج” المسؤول عن تنظيم الفعالية.

وقال “دميروك” إن “الدبلوماسية الثقافية التركية بدأت تنمو بشكل كبير في السنوات الأخيرة؛ ومعهد يونس إمرة يقوم بجهود كبيرة للتعريف بفننا وثقافتنا”.

وأضاف “تأتي هذه الفعالية ضمن الجهود المهمة للتعريف بتركيا وثقافتها وحضارتها”.

من جهته، رحّب مدير معهد يونس إمرة بالحاضرين، وأشار إلى أنه جرى تأسيس المعهد في تركيا عام 2009 لأجل خدمة التراث الثقافي وتعليم اللغة التركية؛ وتطوير العلاقات الأخوية مع الدول الأخرى.

وقال إن المعهد الذي افتتح بقطر في ديسمبر/كانون الأول 2015 قام بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية، وبدأ دورات تعليم اللغة التركية.

ولفت إلى أن فعاليات “أيام تركية” ستستمر ثلاثة أيام وستتضمن العديد من الأنشطة.

ويتخلل المعرض ورشة لفن الرسم على الماء “الإبرو” تقدمها الفنانة التركية “عائشة غل كافاس”.

ومن المقرر أن يشهد اليوم الأول، عرض فيلم يتحدث عن حياة الشاعر والفقيه “جلال الدين الرومي”، والذي يحمل اسم “مولانا جلال الدين رومي- حكاية عشق”.

وولد الرومي في مدينة بلخ بخُرسان (أفغانستان حاليا)، في 30 أيلول/سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، واستقر في قونيا التركية، حتى وفاته في 17 ديسمبر/كانون الأل 1273، بعد أن تنقّل طالبا للعلم في عدد من المدن، أهمها بغداد ودمشق.

وكان الرومي مثالا عظيما للتسامح، متّبعا تعاليم الدين، وكان يحيطه أشخاص من ديانات وملل مختلفة، وضرب مثالا للتعايش معهم، وتقبل آراءهم وأفكارهم.

أما اليوم الثاني، فسيتخلل عدة فعاليات وأنشطة فنية وثقافية بحضور عدد من الوجوه التركية.

فيما سيشهد اليوم الثالث والختامي، حفلا موسيقيا يحيه الفنان التركي أحمد أوزهان.

ويتوزع مركز “يونس إمره” في أكثر من 35 بلدا حول العالم؛ بهدف نشر الثقافة التركية إلى جانب التعريف بالشخصيات التي تشكّل أيقونات في فضاء ثقافة ذلك البلد من شعراء ومتصوفة.

وتقوم هذه المراكز في مختلف فروعها بتنظيم ندوات ومؤتمرات وأنشطة فنية مختلفة، إلى جانب تعليم اللغة التركية لغير الناطقين بها، فضلا عن تمثيل تركيا في العديد من الفعاليات الوطنية والدولية.

واستمد هذا المركز اسمه من الشاعر الصوفي “يونس إمره” الذي عاش في الأناضول في القرن الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين، ويرمز اسمه إلى القيم الإنسانية وحبه للسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى