أخــبـار مـحـلـيـةسيـاحـة وسفـر

بدخولها قائمة التراث العالمي.. “غوبكلي تبه” التركية تنتظر موسما سياحيا استثنائيا

تنتظر منطقة “غوبكلي تبه” الأثرية التابعة لولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، تزايد الإقبال السياحي عليها عقب إدراجها على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي.

ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الخارجية التركية أن الاجتماع الـ 42 للجنة التراث العالمي، الذي انعقد بالعاصمة البحرينية المنامة، وافق على ضم منطقة “غوبكلي تبه” الأثرية لقائمة التراث العالمي.

وفي تصريح للأناضول، قال آيدن أصلان، مدير الثقافة والسياحة في ولاية شانلي أورفة، إن “غوبكلي تبه تعتبر من أهم المواقع السياحة الثقافية حول العالم”.

وأضاف أن إدراج “غوبكلي تبه” ضمن لائحة التراث العالمي، سيساهم إلى حد كبير في زيادة شهرتها وأهميتها على مستوى العالم.

وأشار إلى أن “اليونسكو” عادة ما تدرج المواقع المثالية ضمن لائحة التراث العالمي، ما يجعل بعض السياح لا يزورون إلا هذه المناطق المصنفة من قبل المنظمة الأممية.

ووفق المسؤول المحلي، فإن إدراج “غوبكلي تبه” على قائمة التراث العالمي يزيد من أهمية المنطقة، ويجعلها تضطلع بدور مكمل للمواقع السياحية الأخرى في البلاد.

وتطرق أصلان إلى نقطة جذب تميز شانلي أورفة التي تضم عددا من المواقع التي تعود للعصر الحجري الحديث، وهذا تحبذه شريحة محددة من السياح.

وتوقع أن يزداد عدد السياح في منطقة “غوبكلي تبه” وعموم ولاية “شانلي أورفة” خلال الموسم السياحي الحالي، والموسم المقبل على أبعد تقدير.

من جانبه، تحدث فوزي دميركول رئيس بلدية “خليلية” التابعة للولاية نفسها، عن تنظيم فعاليات عدة للتعريف بـ “غوبكلي تبه”، مشيرا إلى أن هذه الجهود أثمرت عن ضم المنطقة إلى قائمة التراث العالمي.

وقال دميركول للأناضول: “سنواصل حملة التعريف بـ (غوبكلي تبه) داخل البلاد وخارجها، تحت شعار (لا يوجد أقدم منها)”.

وفي ذات الصدد، أشار إلى أن “غوبكلي تبه تعد من أقدم الآثار المكتشفة حول العالم، حيث إنها أقدم من الأهرامات المصرية، وآثار ستونهنج الموجودة جنوب غربي بريطانيا، بنحو 7 آلاف و500 عام.

واعتبر أن “إدراج المنطقة في اللائحة الدائمة للتراث العالمي، سيؤدي إلى ارتفاع عدد السياح بالمنطقة بشكل كبير، سواء من داخل البلاد أو خارجها، ما سينعكس على اقتصاد المدينة، وسيساهم في تسريع عجلة السياحة في مختلف أرجاء البلاد”.

طرح لاقى تأييدا من قبل أرطغرل إر، مدير أحد الفنادق المصنفة من فئة “5 نجوم” في شانلي أورفة، الذي أكد أن ضم “غوبكلي تبه” إلى قائمة التراث العالمي، أورث قطاع الفنادق بالمدينة شعورا بالإثارة والحماس.

وأردف أن “بحيرة الأسماك والمناطق الأثرية الأخرى في شانلي أورفة، تعتبر وجهة رئيسية للسياح المحليين، والآن مع إدراج غوبكلي تبه ضمن مواقع التراث العالمي، أعتقد أنها ستصبح مصدر جذب للسياح الأجانب، وخاصة الأوروبيين”.

ولفت إلى أن الإقبال الكثيف على “غوبكلي تبه” يحتاج بعض الوقت، متوقعا أن تحصد المنطقة ثمار هذا الإدراج اعتبارا من الموسم السياحي المقبل.

وتضم منطقة “غوبكلي تبه” الأثرية أقدم مجموعة من المباني الصخرية في منطقة شمال ما بين النهرين، ويمتد تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام.

واكتشفت المنطقة عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيها نحو 54 عاما.

وفي 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل “T” تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها بين 3 و6 أمتار، ووزنها بين 40 و60 طنا، عليها رسوم وأشكال حيوانية، وتماثيل بشرية.

وبالتزامن مع ذلك، تم اكتشاف أطلال معبد “غوبكلي تبه” الذي يعد من أقدم دور العبادة في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى