برلين ترفع “العقوبات الاقتصادية الرمزية” وتحذير السفر عن تركيا

رفعت برلين عقوبات اقتصادية رمزية كانت فرضتها على تركيا منذ عام، حسب ما أكدت وزارة الاقتصاد الألمانية السبت، كما تم خفض التوصيات للمسافرين الألمان إلى تركيا في خطوة انفراج اضافية.

ففي عام 2017، وضعت برلين سقفاً بقيمة مليار يورو ونصف مليار، عبارة عن ضمانات وقروض ومساعدات تقدمها الحكومة الألمانية أو الاتحاد الاوروبي الى الصادرات أو الاستثمارات في تركيا.

وقالت وزارة الاقتصاد ان هذا التدبير لن يطبق العام المقبل مؤكدة بذلك صحة المعلومات التي نشرتها صحيفة “الغيماين زيتونغ” في وقت سابق.

وجاء القرار الألماني بفرض قيود مالية على تركيا، اثر اعتقال تركيا مواطنا يحمل الجنسية الألمانية بتهمة التعاون مع تنظيمات إرهابية في تموز/يوليو 2017 مع خمسة آخرين، بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا ضمن عمليات التوقيف التي جرت عقب محاولة الانقلاب.

في ألمانيا، اعتبرت المعارضة خصوصا حزب الخضر أن هذه العقوبات قليلة جدا. في الواقع، سقف الـ1,5 مليار الذي حددته برلين للصادرات كان عاليا جدا لدرجة أنه سمح بزيادة حجم الضمانات خلال عام واحد، من 1,1 مليار عام 2016 إلى 1,46 مليار في العام التالي.

وفي أعقاب رفع حالة الطوارئ في تركيا الخميس، قلّصت وزارة الخارجية الألمانية أيضا على موقعها الالكتروني مذكرتها الأمنية لرعاياها المسافرين إلى تركيا.

وسحبت السلطات الألمانية أيضا انذاراتها حول خطر التوقيف المرتفع في تركيا بما في ذلك المناطق السياحية.

واليوم، توقع رئيس اتحاد مكاتب السياحة الألمانية، نوربيرت فيبيك، أن يصل عدد سياح بلاده في تركيا العام الجاري، إلى الرقم القياسي المسجل في 2015، وهو 5.6 ملايين، إذا استمر تدفق السياح الألمان إلى تركيا بنفس المعدل خلال الفترة المنقضية من العام الجاري.

كما أعلنت هولندا وتركيا الجمعة عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة استمرت منذ آذار/مارس 2017 عندما رفضت لاهاي السماح لوزيرين تركيين بالمشاركة في تجمع انتخابي.