بطاقة (يابانجي) التركية تنهي حلم اللجوء إلى أوروبا

قامت قوات البوليس التركي بنصب عدة حواجز في شوارع رئيسية في أنطاكية، حيث تقوم بتفتيش السيارات السورية والـتأكد من ثبوتيات السوريين، كما تقوم الحواجز نفسها بطلب بطاقة الهوية المؤقتة (أفاد) من كل سوري يمر بها، وفي حين لم يكن قد حصل على البطاقة يتم أخذه إلى مركز الأمنيات من أجل الحصول على بصماته وتسليمه البطاقة بعد أيام.

 وتشدد الحكومة التركية على هذه الإجراءات مؤخراً، إذ ينصب اهتمامها على ضرورة الحصول على بصمة اللاجئ السوري وذلك لوقف الهجرة غير الشرعية من تركية إلى دول أوروبا، وذلك وفق الاتفاقية التي أبرمتها تركيا مؤخراً مع الاتحاد الأوروبي، والتي تقضي بمنع الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها، مقابل حصول المواطنين الاتراك على امتيازات تتعلق بتجوالهم في دول اوروبا.

 وأكد شهود عيان لــ كلنا شركاء أن دوريات الشرطة في مدينة اسكندرون الساحلية القريبة من أنطاكية تطالب كل سوري تصادفه في الشارع بإبراز بطاقة الهوية الخاصة به والتي تسمى بطاقة (يابانجي) أي أجنبي، ومن لا يمتلك هذه الهوية يتم أخذه مباشرة إلى مركز الأمنيات لأخذ بصماته.

 أبو عبد الله أحد السوريين المقيمين في اسكندرون قال لــ “كلنا شركاء”: طلب مني عناصر الدورية بطاقة الهوية، وقلت لهم انني لا أحملها وقد نسيتها في البيت، وإن كانوا مصرين على رؤيتها ليذهبوا معي إلى البيت، فاقتنعوا انني قد بصمت وحصلت عليها، رغم أنني لم أقم بذلك”.

 كما قال سوريون أن عناصر البوليس التركي يرفضون مشاهدة جواز السفر على أنه وثيقة إثبات شخصية، بل يؤكدون على ضرورة وجود هذه البطاقة التي تصدرها منظمة (أفاد).

 ويتهرب الكثير من السوريين من هذا الموضوع، فبمجرد حصول البوليس التركي على بصمة اللاجئ السوري، تنتهي فرصه باللجوء إلى أية دولة أوروبية، ويسجل لاجئاً داخل الأراضي التركية.

 الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يقوم بمفاوضات مع الحكومة التركية حول توطين كل اللاجئين السوريين الموجودين في تركية، والذين يبلغ عددهم أكثر من مليون لاجئ كثير منهم يطمح بالخروج من تركية إلى إحدى الدول الأوروبية، بينما يتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات مالية ضخمة إلى تركية في حال موافقتها، حيث ستبلغ الدفعة الأولى سبعين مليون يورو. 

 #  محمد إقبال بلو: كلنا شركاء

Exit mobile version