حوادث و جرائم

بعد طعن محجبتين جزائريتين.. فتاتان تركيتان تتعرضان لعنف الشرطة بفرنسا

قالت وكالة الأناضول، الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن فتاتين تركيتين تعرضتا للعنف والتمييز من قِبل الشرطة في فرنسا، وإن إحداهن أصيبت بجروح.

 

 

خديجة بايزيد، إحدى الفتاتين اللتين تعرضتا للعنف والتمييز، قالت إن الشرطة أوقفت سيارتها أثناء توجهها لتناول العشاء مع قريبتها.

كما أفادت بأن الشرطة قامت بضربها، لمجرد أنها طلبت منهم ارتداء الكمامات والمحافظة على مسافة التباعد الاجتماعي. وأشارت إلى أن أحد عناصر الشرطة قال لقريبتها: “هذه ليست بلادكم ولا تعرفون قوانينها”، موضحة أنها أصيبت بجروح، وتوجهت على أثرها إلى المستشفى، وتقدمت بشكوى بعد حصولها على تقرير طبي.

 

الأربعاء أيضاً، تعرّضت امرأتان عربيتان من أصل جزائري، ترتديان الحجاب، للطعن أسفل برج إيفل، في العاصمة باريس، على يد امرأتين فرنسيتين، وقالت الشرطة الفرنسية إنها ألقت القبض على اثنتين مشتبه بهما.

الشرطة قالت إنها اعتقلت المتهمتين في إطار تحقيق حول محاولة قتل، بعد هجومٍ عنصري مشتبه فيه تحت برج إيفل، في باريس، ليلة الأحد الماضي، وفقاً لصحيفة ميرور البريطانية.

وأصيبت إحداهن، وتدعى “كنزة”، البالغة من العمر 49 عاماً، بـ6 طعنات، والأخرى ابنة عمها، أمل، التي تصغرها بسنوات قليلة، بعدة طعنات أخرى، وذلك أمام أطفالهما، بينما قالت المعتديتان، أثناء محاولتهما قتل السيدتين وهما تصرخان: “ارجعي لبلدك يا عربية يا قذرة”.

“كنزة”، التي تعرضت للطعن ست مرات، نُقلت إلى المستشفى، وانتهى بها الأمر بثقب في الرئة، بينما أُجريت عملية جراحية في يد ابنة عمها.

جاءت الحادثة، في أعقاب التوتر المتصاعد الناجم عن قطع رأس مدرس بضواحي باريس، يوم الجمعة الماضي، على يد شيشاني، مما أثار غضباً بسبب عرض رسوم كاريكاتيرية للنبي “محمد” صلى الله عليه وسلم.

الجالية المسلمة في فرنسا، التي يبلغ عددها أكثر من خمسة ملايين شخص، تقدمت بشكوى نتيجة تزايد الاحتجاجات على المسلمين، بسبب حملة الحكومة “الفرنسية” على المساجد والمنظمات الإسلامية.

تصريحات السياسيين مشكلة: إلى ذلك قال المحامي لدى رابطة حقوق الإنسان “LDH” في فرنسا آري عليمي، إن تصريحات السياسيين ضد المسلمين بالبلاد تؤدي إلى زيادة حوادث الاعتداء عليهم.

عليمي أوضح في تصريح لإذاعة “فرانس إنفو” الحكومية، الخميس، أن المسلمين والجمعيات الإسلامية تتعرض لاعتداءات متزايدة في الآونة الأخيرة، بسبب تصريحات السياسيين.

وأعرب عن قلقه من تصاعد الخطابات المعادية للمسلمين والمقسِّمة للمجتمع من قِبل معظم السياسيين الفرنسيين، بعد مقتل مدرس التاريخ بإحدى ضواحي العاصمة باريس.

زر الذهاب إلى الأعلى