أخــبـار مـحـلـيـة

بعمق 18 كيلومتر.. عملية عسكرية تركية عاجلة لاقامة منطقة خالية من داعش بسوريا

بدأ الجيش التركي بعملية عسكرية واسعة، بدعم من قوات التحالف الدولي من أجل إقامة منطقة خالية من تنظيم داعش الإرهابي في الجانب السوري للحدود مقابل مدينة كليس التركية وذلك بعمق 18 كيلومتر وعلى عرض 8 كيلومتر.

وتهدف العملية التي تم التحضير لها بشكل سريع وعاجل إلى إبعاد خطر صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها تنظيم داعش الإرهابي منذ أسبابيع على مدينة كليس التركية وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأتراك والسوريين.

وبحسب ما نشرت صحيفة “يني شفق” التركية فإن العملية هدفها تنظيف مساحة بعمق 18 كيلومتر وعرض 8 متر في المنطقة الواقعة بين جرابلس وأعزاز والمقابلة لمدينة كليس التركية من مسلحي التنظيم.

وأوضحت الصحيفة أن العملية ستتم بغطاء من التحالف الدولي لمحاربة التنظيم، وبدعم خاص من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، وستكون بمثابة حقبة جديدة ومختلفة من الحرب على التنظيم.

وبحسب الخطة سيقوم الجيش التركي بضرب التنظيم بالقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة وقذائف الهاون، في حين ستقوم طائرات التحالف الدولي بتأمين الغطاء الجوي لتقدم وحدات مدربة من قوات المعارضة السورية المعتدلة.

ومنذ أيام صعدت تركيا من عملياتها ضد التنظيم الذي كثف إطلاق الصواريخ على الأراضي التركية، والثلاثاء دمر الجيش التركي قواعد إطلاق صواريخ ومنزل يتحصن فيه عناصر التنظيم مما أدى إلى مقتل 11 مسلحاً من داعش.

وستؤدي العملية في مرحلتها الأولى إلى ابعاد خطر صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها التنتظيم من خلال سيارات دفع رباعي متنقلة، حيث بدأ الجيش التركي بمراقبة الحدود من خلال طائرات بدون طيار لرصد تحركات التنظيم على الجانب السوري من الحدود.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو أن تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على نشر بطاريات صواريخ أميركية متطورة على حدودها مع سوريا خلال شهر ايار/مايو المقبل، لمواجهة عمليات القصف المتكررة التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي وتستهدف الاراضي التركية.

وقال الوزير في تصريح لصحيفة “هبرتورك” نشر الثلاثاء “توصلنا الى اتفاق لنشر (هايمارس)” (هاي موبيليتي ارتيوري روكيت سيستم) وهي صواريخ اميركية حديثة يمكن استخدامها في ضرب أهداف بعيدة والتصدي للصواريخ التي يتم اطلاقها من الجانب السوري.

ومنذ مطلع السنة الحالية سقطت حوالى اربعين قذيفة على مدينة كيليس التركية المجاورة للحدود مع سوريا، من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش، ما أدى إلى مقتل 17 مدنيا على الأقل.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى