سيـاحـة وسفـر

بمعالمها وحضارتها..تركيا وجهة صيفية مميزة لسياح الخليج

 

مع دخول فترة العطلات والإجازات الصيفية وصل الموسم السياحي في تركيا ذروته، حيث يتوافد السياح من جميع أنحاء العالم وخاصة دول الخليج التي باتت تركيا وجهتهم المفضلة.

تركيا، بتاريخها وعراقتها وموقعها الجغرافي والاجتماعي القريب من المنطقة العربية جعلها قبلة للسياح العرب عموما والخليجيين خصوصا خلال فصل الصيف، في ظل تمتع البلاد بمميزات تجعلهم يشعرون وكأنهم في بلدانهم.

كما يتوقع أن تسهم الجولة التي بدأها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين إلى السعودية وقطر والإمارات، بتعزيز العلاقات التركية الخليجية وانعكاس ذلك على قطاع السياحة.

والجمعة الماضية، أعلن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، في تغريدة على تويتر، أن جولة الرئيس أردوغان إلى 3 دول خليجية تتضمن إقامة منتديات أعمال.

وذكر المجلس أن “منتدى الأعمال السعودي-التركي” سيقام بمدينة جدة يوم 17 يوليو/ تموز الجاري، و”منتدى الأعمال القطري-التركي” بالدوحة في 18 يوليو، فيما يقام “منتدى الأعمال الإماراتي-التركي” في العاصمة أبوظبي يوم 19 من الشهر ذاته.

ميادين تفيض بالسياح

تفيض ميادين وشوارع مدينة إسطنبول بالسياح من مختلف الجنسيات، مع حضور بارز للعرب والخليجيين الذين يستمتعون بزيارة أماكنها التاريخية وأسواقها المتنوعة.

وتشهد منطقة “السلطان أحمد” بإسطنبول حركة سياحية مكثفة، حيث يزور السياح جامعي “السلطان أحمد” و”آيا صوفيا”، ومتحف “طوب قابي” وحدائق وأسواق المنطقة التي يعتاد فيها الناس على سماع اللغة العربية.

كما تجذب الأسواق والأطعمة التركية السياح الذين يقبلون على تناول “السميت” والذرة المسلوقة والمشوية، فضلا عن الحلويات والمثلجات ومختلف الأطعمة الشهية.

ويجد السياح في الأسواق والمتاجر التركية منتجات يقتنونها للأهل والأحباب، مخلدين رحلتهم بالتقاط صور تذكارية في المواقع التاريخية الهامة.

أرقام سياحة متزايدة

أفادت وزارة الثقافة والسياحة التركية في مايو/ أيار الماضي، بأن عدد السياح الأجانب ارتفع بنسبة 27.51 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من 2022.

واستقبلت تركيا 11 مليونا و93 ألف سائح في أول 4 أشهر من العام 2023، مقارنة بـ 9 ملايين و533 ألفا و933 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفق الوزارة.

ومؤخرا، قال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، إن “السياحة هي نفط تركيا، حيث تهدف لتحقيق 56 مليار دولار من عائدات السياحة خلال العام الجاري”.

وذكر أن عدد السياح القادمين “في ازدياد مستمر كل عام”، حيث استقبلت تركيا 51 مليونا و387 ألفا و513 زائرا خلال 2022، بزيادة بلغ معدلها 71.07 بالمئة مقارنة بالعام السابق 2021، بحسب بيان لوزارة الثقافة والسياحة.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أكد اتحاد مالكي الفنادق في إسطنبول أن “اهتمام السياح من منطقتي الخليج والشرق الأوسط بتركيا متواصل، حيث تأتي تلك الدول على رأس قائمة أسواق السياحة الأكثر نموا بالنسبة لتركيا”.

أفاد البيان أن “تركيا تستهدف استقبال 60 مليون سائح خلال العام الجاري، بينهم 6 ملايين من منطقتي الشرق الأوسط والخليج، بزيادة 20 بالمئة عن العام الماضي، وتحقيق إيرادات بقيمة 56 مليار دولار”.

وجهة سياحية مثالية

الكاتب والباحث نظير الكندوري، تحدث للأناضول عن الإمكانيات التي تتمتع بها تركيا لجذب السياح من دول العالم والخليج، واصفا تركيا بالوجهة “المثالية” للسياح العرب.

وأضاف: “تتمتع تركيا بأجواء ممتازة ومناسبة للسياحة الصيفية والشتوية، وأتوقع أن الجولة الخليجية المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان ستولي هذا الأمر اهتماما كافيا لتشجيع مواطني دول الخليج لجعل تركيا ضمن أولوياتهم السياحية”.

وأوضح الكندوري أن “سياحة مواطني الخليج إلى تركيا تأثرت في السنوات الأخيرة نتيجة للتطورات السياسية في المنطقة وانتشار جائحة كورونا”.

وأردف: “ومع عودة المياه لمجاريها (تحسن علاقات تركيا مع دول الخليج) بات مواطنو الخليج يفضلون القدوم إلى تركيا لغرض السياحة، بدلا من الذهاب إلى دول أوروبية أو آسيوية”.

وأشار الكندوري أن “أهم أسباب اهتمام الخليجيين بالسياحة في تركيا تعود إلى التغيرات اللاأخلاقية في أوروبا التي جعلت من العائلة المسلمة الخليجية المحافظة تستصعب الذهاب إلى بلدان تروّج للمثلية الجنسية أو تسمح بممارسات لا أخلاقية، بينما في تركيا، ما زالت الحكومة تحارب تلك الممارسات التي لا تمت بصلة لأخلاق المسلمين”.

وأضاف: “انخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار جعل من السياحة في تركيا رخيصة جدا، مقارنة بما ينفقه السائح الخليجي في دول أوروبا أو آسيا”.

وأشار إلى أن “هذا الأمر يشجع السائح الخليجي على القدوم إلى تركيا، التي ينتظر منها تقديم التسهيلات اللازمة مثل سرعة استخراج الفيزا ومدة إقامة السائح وغيرها”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

زر الذهاب إلى الأعلى