أخــبـار مـحـلـيـة

تحرك أنصار عدنان أوكتار “هارون يحيى” ضد كاتب فضح صلتهم بـ”إسرائيل”

رفع عدد من أنصار المدعو عدنان أوكتار، المعروف باسم هارون يحيى، دعوى قضائية ضد مؤلف كتاب تركي، قام عبره بفضح نظام الاستغلال الجنسي الذي أنشأوه، وصلاتهم الوثيقة مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

وقال مؤلف الكتاب الصحفي هاكان إيرول، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، الجمعة، “رفع أنصار (أوكتار) دعوى قضائية أخرى ضد كتاب (تورنيكي) الذي ألفته، وطلبوا هذه المرة بـ 30 ألف ليرة تركية كتعويض”.

وتابع “لدي أخبار سيئة لأولئك الذين يحاولون إسكات الحقيقة بدعاوى قضائية وترهيبني بهذه الطريقة.. أنا سأستمر في كتابة الحقيقة”.

 

 

وكان أنصار “أوكتار” رفعوا دعوى قضائية في وقت سابق، بقيمة 50 ألف ليرة تركية ضد مؤلف الكتاب، ومحرره، والدار التي قامت بنشره، وذلك كـ”تعويض عن الأضرار غير المادية” التي لحقت بهم، على زعمهم.

واحتل كتاب “تورنيكي” لإيرول، الذي يحكي عن مجهولي مجتمع “عدنان أوكتار”، مكانه على الرفوف في شهر آذار/مارس الماضي.

ويحكي الكتاب الصادر عن دار النشر “القطة السوداء”، نظام الاستغلال الجنسي لمجتمع “أوكتار”، والعلاقات القضائية والأمنية المشبوهة، وتعاونه مع تنظيم “غولن” الإرهابي المسؤول عن المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016.

كما يغطي جزء من الكتاب الاتصالات الوثيقة بين مجتمع “أوكتار” و”إسرائيل”، إلى جانب حقائق حول مشاهير كان “أوكتار” على صلة وثيقة بهم، فضلا عن الفساد السياسي.

وكان أوكتار، قد اعتقل في يونيو/حزيران 2018، واتهم بتأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري، واستغلال المشاعر والمعتقدات الدينية من أجل الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، والتعامل مع الموساد الإسرائيلي.

وعدنان أوكتار، يدعي أنه مفكر ديني، أثار الكثير من الجدل منذ ظهوره، بسبب منهجه وأفكاره، أو تصرفاته الشخصية المخالفة للشريعة الإسلامية، إلى جانب ادعائه في وقت سابق أنه “المهدي المنتظر” وتأييده المطلق للاحتلال الإسرائيلي.

ويفضل أوكتار لقب “الداعية الإسلامي” رغم ظهوره المتكرر أمام راقصات وفنانات إغراء شبه عاريات، إلى جانب كؤوس الخمر.

كان أوكتار مقدم برامج وضيف دائم على قناته A9TV، التي أغلقتها السلطات في وقت سابق، وقد وصل عدد الاعتراضات التي طالبت بإغلاق القناة إلى 261، في الوقت الذي قدم فيه 151 مواطنا شكاوى تتعلق بإساءة البرنامج للدين.

علاوة على ذلك، تقدم 121 مواطناً بشكاوى مباشرة تتعلق بشخص عدنان أوكتار، بينما قُدمت 102 شكوى تتعلق ببث البرنامج لمحتوى جنسي، و52 شكوى تقول إن البرنامج يؤثر على الأطفال.

ويصفه الكثير بأنه “داعية شاذ عن طريق الحق والصواب، يتغطى بغطاء الدين من أجل تحقيق مصالح خاصة والتآمر على الدولة لصالح قوى خارجية بينها الموساد الإسرائيلي”.

 

المصدر : أنباء تركيا

زر الذهاب إلى الأعلى