أخــبـار مـحـلـيـةالجاليات في تركيا

تخوف بين اللاجئين السوريين في إسطنبول بعد تصريحات يلدريم الأخيرة

قال مرشح حزب العدالة والتنمية” للانتخابات البلدية التركية في ولاية إسطنبول، بن علي يلدرم، إن الأشخاص الذين يخالفون القانون سوف “يشدون من أذانهم” وسنرسلهم خارج هذه المدينة”، وذلك خلال لقاء انتخابي حاشد وسط حي زيتون بورنو في مدينة إسطنبول.

وأخذ التصريح الذي أدلى به يلدريم – وهو آخر رئيس وزراء في تركيا – مساء يوم الجمعة الفائت صدى كبيراً بسبب اقترانه بالحديث عن السوريين الذين كانوا مقصودين به.

يلدرم أكد خلال كلمته أن الأمن يأتي بالمقام الأول، وأنه لا يوجد أي شخص يحق له تخرب أمن مواطنيه، حسب تعبيره، مؤكداً أنه لا مجال للمساومة على هذا الأمر.

ونقل موقع “انترنت خبر” التركي تصريحات يلدريم وترجمتها “السورية نت”، وقال: “من يخالف القوانين سوف يُشد من أذنه ويخرج من المدينة، ولكن بالمقابل نحن نعمل من أجلهم، ومن أجل تحسين أوضاعهم وإعادتهم إلى وطنهم”، في إشارة إلى السوريين في تركيا.

 

  • تخوف وقلق

وتلقى سوريون تصريحات يلدريم بقلق، حيث اعتبروا كلامه تصريحاً غير مسبوق، خاصة أنها تأتي في وقت حساس، لا سيما وأن اللاجئين يخشون بشدة العودة إلى بلدهم.

“أبو محمد” صاحب بقالة في حي اسنيورت في إسطنبول، قال في تصريح لـ”السورية نت”، إنه يعتقد “أن هذه التصريحات ليست ذات أهمية كبيرة، فهي تأتي ضمن الحملة الانتخابية التي يعمل عليها حزب العدالة والتنمية التركي والتي يستهدف فيها جذب الناخبين القوميين المعارضين لوجود الأجانب في تركيا وإسطنبول خصيصاً، وإن هذه التصريحات لم تتغير منذ فترة، ولكن لا يوجد أي تطبيق لها على الأرض، بل أبدى تفاؤله بالمستقبل”.

وأشار إلى أن السوريين يعيشون في اسطنبول منذ سنوات، “ولم يتعرضوا للتضييق بشكل جدي حسب ما يلاحظه”، وفق تعبيره، مشيراً إلى أن هذا الكلام قد “لا يخرج أيضاً عن المنطق، فمن يثيرون المشاكل يجب أن ينالوا العقاب”.

من جهته قال “مهند” وهو مهندس ميكانيك سوري يقيم في إسطنبول، إنه يخشى أن “يحصل تغيير حقيقي في التعامل التركي مع السوريين بعد هذه التصريحات غير المسبوقة”، حسب قوله.

وأشار إلى أنه يخشى أن يضطر للخروج من إسطنبول التي لم يستطع الحصول على “الكملك” فيها، ولم يستطع نقلها من ولاية أورفا التي حصل فيها على بطاقة الحماية المؤقتة، كما قال إنه يخشى أيضاً أن يفرض عليه العودة إلى الولاية التي جاء منها، حيث سيتوقف عمله، حسب تأكيده.

وأضاف في تصريح لـ”السورية نت”: “لا يوجد لدي أي مخرج قانوني لوضعي، لا أستطيع الحصول على إقامة ولا أي شيء أخر.. ليس لدي جواز سفر، والكملك خاصتي سيعيدني إلى أورفا. أفكر جدياً بالذهاب والهجرة عبر البحر لأوروبا، أفضل الموت على العودة إلى سوريا”.

ويبدي بعض السوريين في تركيا تخوفهم بعد موجة التصريحات الأخيرة التي تتحدث عن رجوعهم إلى بلدهم، وسط انعدام أي مقومات للحياة فيها، لا سيما وأنه لا توجد ضمانات بألا يتعرضون للاعتقال، كما حصل للاجئين بعد عودتهم إلى بلدهم.

 

 

 

 

السورية نت

زر الذهاب إلى الأعلى