أخــبـار مـحـلـيـة

تركيا تدين “استفزازات” قوات الاحتلال بجنين.. نددت باقتحام مسجد بالمدينة ودعت لمعاقبة المسؤولين

نددت وزارة الخارجية التركية، الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2023، بشدة “بالاستفزازات” التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي  خلال مداهمات لمخيم للاجئين بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة وتدنيس مسجد هناك، كما دعت إلى معاقبة المسؤولين عن ذلك.

وقتل جنود الاحتلال فتى في مستشفى بجنين ورددوا صلوات يهودية في مسجد خلال مداهمات، قالت السلطات الفلسطينية إنها أسفرت عن استشهاد 12 شخصاً.

المتحدث باسم وزارة الخارجية أونجو كيتشيلي قال في تغريدة على منصة إكس: “نندد بشدة باستفزازات الجنود الإسرائيليين الذين اقتحموا مخيم جنين للاجئين، ولم يحترموا قدسية مكان للعبادة بدخولهم المسجد”. وأضاف “في القدس الشرقية والضفة الغربية، حيث تتصاعد التوترات للغاية بسبب إرهاب المستوطنين والضغط الكثيف والهجمات التي تشنها قوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، نتوقع أن تنتهي الهجمات على الأماكن الإسلامية المقدسة على الفور وأن تتم معاقبة أولئك الذين يرتكبون هذه الاستفزازات بأشد الطرق”.

وفي وقت سابق، انتقدت السلطة  الفلسطينية العملية داخل جنين ووصفتها بأنها “تصعيد خطير”. وقالت في بيان إن تدنيس المسجد من قبل بعض القوات الإسرائيلية يؤجج التوتر الديني. 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسعٍ مشاهد بثها جنود الاحتلال الإسرائيلي، تظهرهم وهم يؤدون صلوات تلمودية عبر مكبرات الصوت، بعد تدنيس أحد المساجد في مخيم جنين، الذي يشهد عدواناً لليوم الثالث على التوالي.

وتنتقد تركيا، التي تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، الاحتلال الإسرائيلي بشدة بسبب هجماته على غزة والضفة الغربية، وتصف المستوطنين الإسرائيليين بأنهم “إرهابيون”، فيما تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتنتقد الدعم الغربي لإسرائيل.

الاحتلال الإسرائيلي جنين تركيا
دمار بعد انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين / الأناضول

اقتحام جنين 

وخلّف جيش الاحتلال الإسرائيلي دماراً كبيراً بعد 3 أيام من عملية عسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينياً، قبل انسحابه، فقد أظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حجم الأضرار والخسائر الفادحة نتيجة الخراب الذي خلفته آليات وجرافات الاحتلال.

فقد دمرت الآليات العسكرية الإسرائيلية شوارع المخيم وضمنها بنيته التحتية، من شبكات صرف صحي وكهرباء ومياه واتصالات.

بمجرد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيم عاد مئات السكان لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب من مخيم جنين بالكامل.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقالات للفلسطينيين.

فيما يكثف الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال والقتل في بلدات ومدن الضفة الغربية، بموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.​​​​​​​

زر الذهاب إلى الأعلى