أخــبـار مـحـلـيـة

تركيا تسلّم مصر قطعاً أثرية “مهربة” ضبطتها بمطار أتاتورك.. بينها حقيبة مفاتيح للكعبة المشرفة (صور)

أعادت تركيا قطعاً أثرية تاريخية إلى مصر، الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2022، بعد أن ضبطتها إدارة الجمارك في مطار أتاتورك، وتبيّن أنها تم إخراجها من مصر بشكل غير قانوني.

حيث قام مدير عام التراث الثقافي والمتاحف التركي، غوكهان يازجي، بتسليم القطع الأثرية إلى القنصل العام المصري في إسطنبول، طارق خليل، بمتحف الفنون التركية والإسلامية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

من بين القطع المضبوطة مفتاح للكعبة، يعود للقرن التاسع عشر، ومفتاح وقفل معدني، وحقيبة مفاتيح للكعبة، ويُعد المفتاح والحقيبة أحد الأعمال التي أرسلتها الدولة العثمانية إلى مصر.

خلال مراسم التسليم، أعرب القنصل المصري عن شكره للسلطات في تركيا، التي تعرفت على القطع الأثرية واحتجزتها، ومنعت المهربين من الاستفادة من البيع غير المشروع للآثار.

كما قال خليل إن مراسم التسليم هذه تعد نموذجاً مهماً للعالم، مضيفاً: “إن جهود المسؤولين الحكوميين وتعاونهم المستمر لمكافحة تهريب القطع الأثرية التاريخية، تُظهر أن مثل هذه الأنشطة الإجرامية ستواجه عقبات ولن تنجح”.

بينما أشار خليل إلى أن القطع الأثرية تُظهر روح الأمة، مؤكداً أن “التجارة غير المشروعة في الآثار تدمر تاريخ الناس وهويتهم، ومصر ممتنة لعودة هذه القطع إليها”.

من جهته قال يازجي: “نظهر نفس الحرص على إعادة الأصول الثقافية المهربة بشكل غير قانوني من دول أخرى إلى بلد المنشأ”.

تابع قائلاً: “تلتزم تركيا بدقة بالتزاماتها الناشئة عن الاتفاقيات والقرارات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو اتفاقية اليونسكو لعام 1970، وتبذل أقصى الجهود لحماية الأصول الثقافية للبلدان المجاورة”.

كان السلاطين العثمانيون يقدمون كسوة وأقفالاً ومفاتيح مصنوعة خصيصاً للكعبة المشرفة، حيث كانوا يهدونها لمسؤولي الدولة عند عودتهم من الكعبة المشرفة، إذ يوجد أكثر من 50 مفتاحاً للكعبة في متحف قصر طوب كابي، وواحد في متحف الفنون التركية والإسلامية بإسطنبول.

زر الذهاب إلى الأعلى