أخــبـار مـحـلـيـةمـنـوعــات

تركيا تشهد تطوراً كميًّا وعدديًّا في مجال الحدائق التكنولوجية والعلمية

تحقق تركيا يوماً بعد يوم خطوات كبيرة في عالم التكنولوجيا والتطوير والشركات الناشئة (الستارت أب)، وقد أصبحت مركزا هاما للابتكار والإبداع في الصناعة الرقمية بما تحتويه من حدائق تكنولوجية حققت إجمالي صادرات بلغت 3.6 مليار دولار.

وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، قال في مقابلة مع الأناضول، إن تركيا تحولت من الابتكار وخدمة السوق المحلية إلى التصدير للخارج.

وأوضح أن مستوى وكفاءة التكنولوجيا في تركيا زادت بفضل المنتجات التي يتم تطويرها وتسويقها في الحدائق التكنولوجية هذه، فضلاً عن تقليل التبعية للخارج في هذا المجال

والحدائق التكنولوجية هي مراكز تجمع شركات وأفراد يعملون في مجال الابتكار الرقمي، وتضم مراكز أبحاث لتطوير الخدمات التكنولوجية في مختلف مجالات رفاهية الإنسان.

“إن أعمال تطوير وتوطين المنتجات عالية التقنية، تتواصل بشكل كثيف”، يقول “ورانك”، مبينا أن الحدائق التكنولوجية تلعب دوراً بارزاً في تطوير وتسويق هذه المنتجات.

وفي 2001، صدر قانون مناطق تطوير التكنولوجيا في تركيا، لتنمو بعدها أعداد الحدائق التكنولوجية وتبلغ حالياً 81 حديقة تعمل فيها 5150 من الشركات التكنولوجية.

وبحسب الوزير التركي، فقد تم بدء العمل في 59 حديقة منها بفعاليات التكنولوجيا والتجديد، فيما تستمر أعمال البنى التحتية في 22 منطقة منها لتزاول نشاطها لاحقاً.

وذكر بأن الحكومة التركية تمنح تسهيلات عدة وإعفاءات ضريبية للشركات المتواجدة ضمن الحدائق التكنولوجية؛ وأنها تقدم هبة بقيمة 750 مليون ليرة تركية (141.5 مليون دولار) إلى هذه المناطق، خلال السنوات 14 الماضية.

وأكد الوزير التركي، على أهمية الحدائق التكنولوجية في تأمين التواصل بين الجامعيين والصناعيين، وكونها نقطة التقاء بين المجال النظري والعملي.

وتابع: “يعمل في الحدائق التكنولوجية 49.3 ألف شخص؛ 40 ألفا منهم ينشط في مجال البحث والتطوير. وبلغت مبيعات هذ المناطق للآن 63.3 مليار ليرة (12 مليار دولار)؛ فيما صدّرت منتجات بقيمة 3.6 مليارات دولار”.

كما ذكر الوزير التركي أن عدد براءات الاختراع المسجلة في هذه المناطق، وصلت حتى الآن إلى 22، مضيفاً أن الحدائق التكنولوجية ساهمت في تأمين نمو الشركات بشكل سريع وسليم، وجذبت العديد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية.

ومن أبرز المنتجات الإستراتيجية التي صنعتها أو طورتها الحدائق التكنولوجية حتى الآن، برمجية محلية مضادة للفيروسات، وتصميم رقائق اتصالات البيانات عالية السرعة والتقنيات الشمسية عالية الأداء.

“ورانك” نوه إلى أن الاستثمارات في الحدائق التكنولوجية، أدت إلى زيادة مشاريع البحث والتطوير، مشيراً إلى إقبال العديد من المستثمرين الأجانب للاستثمار مع الشركات التركية في هذا المجال.

وذكر أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا، ستعمل خلال المرحلة القادمة على تقوية وتطوير البيئة الفكرية والاستثمارية بشكل أكبر، مع التركيز على دعم المستثمرين والأفكار الجديدة.

وفيما يتعلق بمراكز البحث والتطوير، قال “ورانك” إن أعدادها بلغت 1038 مركزاً، 287 منها تم افتتاحها خلال العام الجاري.

وأشار إلى أهمية المشاريع الناجحة ضمن هذ المراكز، مستدلاً على ذلك بتصدير إحدى الشركات المدعومة من قبل الوزارة، لحافلات كهربائية تم تصنيعها بدعم من مراكز البحث والتطوير.

وختم الوزير التركي بوجود 283 مركز تصميم في البلاد، تضم 119 براءة اختراع مسجلة، و494 ماركة مسجلة، فيما بلغ عدد التصاميم المسجلة فيها إلى 722.

زر الذهاب إلى الأعلى