تركيا تغلق مضائقها أمام السفن الحربية .. أكار “تآكل اتفاقية مونترو لا يفيد أحداً”
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده ستواصل تطبيق البنود 19 و20 و21 من اتفاقية مونترو للمضائق البحرية، مبيناً أن تآكل الاتفاقية “لن يعود بالفائدة على أحد”.
وأضاف في تصريحات صحفية، الاثنين عقب اجتماع للحكومة، أن أنقرة تتابع تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية بقلق وحزن، لافتاً إلى أن البلدين مجاورين لتركيا بحرياً.
وشدد أكار على ضرورة الحفاظ على مضمون وأحكام اتفاقية مونترو، مبيناً أن إثارة الجدل حولها أو تآكلها لن يعود بالفائدة على أحد.
وأوضح أن أنقرة تبذل جهداً من أجل تجنيب تحويل البحر الأسود إلى منطقة صراع.
وأفاد بأن تركيا التي تملك أطول ساحل على البحر الأسود، تؤكد على ضرورة استمرار أجواء السلام والاستقرار والأمن في البحر الأسود.
وتابع: “في هذا الإطار، سنواصل بعد الآن كما كنا في الماضي، تطبيق البنود 19، 20 و21 لاتفاقية مونترو”.
وتسمح اتفاقية مونترو الموقعة عام 1936 بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير المشاطئة للبحر الأسود، من مضيقي الدردنيل والبوسفور، بشرط إشعار تركيا بالمرور قبل 15 يوما، والبقاء في البحر الأسود لمدة لا تتجاوز 21 يوما.
و في وقت سابق أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، أن بلاده أخطرت جميع الدول بألا ترسل سفنها الحربية من أجل عبور المضائق التركية.
وقال تشاووش أوغلو في تصريح صحفي عقب اجتماع الحكومة، إن “اتفاقية مونترو تمنح تركيا صلاحية مطلقة في إغلاق المضائق إذا كانت طرفا في الحرب”.
وأضاف: “أما إذا لم تكن تركيا طرفا في الحرب، فلديها صلاحية عدم السماح لسفن الدول المتحاربة بالعبور من مضائقها”.
واستطرد: “الاتفاقية لا تحظر عبور السفن الحربية العائدة إلى قواعدها في البحر الأسود”.
وتابع “أخطرنا جميع الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائقنا”.
وأكد على مواصلة تركيا التزامها ببنود اتفاقية مونترو، مضيفا “الروس كانوا يتساءلون عما إذا كنا سنطبق الاتفاقية إن لزم الأمر أم لا، قلنا لهم إننا سنطبق الاتفاقية بحذافيرها”.
وتسمح اتفاقية مونترو للمضائق البحرية الموقعة عام 1936 بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير المشاطئة للبحر الأسود، من مضيقي الدردنيل والبوسفور، بشرط إشعار تركيا بالمرور قبل 15 يوما، والبقاء في البحر الأسود لمدة لا تتجاوز 21 يوما.
