أخــبـار مـحـلـيـة

تركيا تنفتح على زعماء الشرق الليبي.. أردوغان يستقبل عقيلة صالح في أول لقاء بينهما

في خطوة تؤكد تحولاً لافتاً في السياسة التركية تجاه ليبيا، وبالضبط بخصوص انفتاح تركيا على زعماء الشرق الليبي، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، عقيلة صالح، ونائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، في العاصمة أنقرة.

وكالة الأناضول قالت إن اللقاء الذي جمع، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022، بين أردوغان وصالح واللافي جرى في المجمع الرئاسي بأنقرة بعيداً عن عدسات وسائل الإعلام. وحضر اللقاء إلى جانب الرئيس أردوغان، رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب.

من جانبه، قال اللافي، في بيان عبر حسابه الرسمي بفيسبوك: “التقينا اليوم في أنقرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحضور رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح”. وأضاف: “تناولنا العلاقات بين البلدين، والتطورات السياسية في ليبيا”.

كما أكد أن “وجهات النظر اتفقت على الحفاظ على وحدة التراب الليبي، والإسراع في إجراء العملية الانتخابية، عبر التشريعات اللازمة والمتفق عليها عبر حكومة واحدة قوية”.

فضلاً عن “التأكيد على استبعاد الحل العسكري، وإيقاف كافة التصعيدات التي تعرقل بناء الدولة المدنية الديمقراطية”، وفق البيان.

كان عقيلة صالح قد قال الشهر الماضي في تصريحات بشأن تحوّل موقفه المناهض من تركيا لدورها في ليبيا: “السياسة مرنة ولا خصومة دائمة في ما يتعلق بالعلاقات بين ليبيا وتركيا، ولأجل المصلحة الليبية سأجلس مع أي أحد”.

من جهته، قال السفير التركي في طرابلس، كنان يلماز، إن بلاده تنتهج مقاربة شاملة تجاه ليبيا، بحيث تنظر إليها ككل دون التمييز بين شرقها وغربها، وتدعم الاستقرار والتوافق السياسي في هذا البلد.

جاء ذلك في حوار له مع الأناضول، تطرق فيه إلى الانفتاح التركي على الشرق الليبي، وزيارة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الذي وصل الإثنين إلى أنقرة؛ لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك.

كما شدد السفير التركي على أهمية زيارة عقيلة صالح إلى أنقرة، من حيث تناول العلاقات بين البلدين من كل الجوانب.

أضاف أنه وخلال زيارته إلى مدينة القبة شرقي ليبيا، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وجه دعوة شفهية لعقيلة صالح لزيارة تركيا، فيما نقل إليه في يونيو/حزيران الماضي دعوة رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب.

كما أوضح يلماز، أن صالح “كان يعتزم زيارة تركيا في الأسبوع الأول من يوليو/تموز الماضي، إلا أن موجة الاحتجاجات التي شهدتها ليبيا، ومن ثم الاعتداءات التي تعرض لها مبنى مجلس النواب في طبرق، أدت إلى تأجيل الزيارة”.

يأتي ذلك بينما تتصاعد مخاوف من انزلاق ليبيا مجدداً إلى حرب أهلية في ظل وجود حكومتين متصارعتين منذ أن منح مجلس النواب بطبرق مطلع مارس/آذار الماضي الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة فتحي باشاغا.

حيث يرفض رئيس الحكومة المعترف بها دولياً عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية.

زر الذهاب إلى الأعلى