اقـتصــاديـة

تركيا.. قطاع التعدين يفرض نفسه بقوة على خريطة اقتصاد العالم

يتمتع قطاع التعدين في تركيا بمكانة مهمة في الأسواق العالمية، وهو من أهم القطاعات المساهمة في سد العجز في الحساب الجاري.

وقال علي أمير أوغلو، رئيس مجلس إدارة اتحاد عمال المناجم في تركيا: إن “اكتشافات جديدة حصلت مؤخرا لمختلف المعادن المهمة في مناطق عديدة في البلاد، مثل الزنك عالي الجودة الذي اكتشف في مناطق شرق وجنوبي الأناضول”.

**أسعار المعادن بلغت ذروتها بفترة “كورونا”

وأضاف أمير أوغلو: “كما أن اكتشافات جديدة للنحاس جرت في ولاية إلازيغ شرقي الأناضول، حيث يعتبر من الموارد المهمة في البلاد”.

وأشار إلى أن تركيا “صدرت معادن بقيمة 487.2 مليون دولار في سبتمبر/أيلول الماضي، و502 مليون دولار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.

وأكد أن أسعار المعادن بلغت ذروتها خلال فترة جائحة كورونا، ودعم ذلك صادرات القطاع بشكل كبير”.

وأوضح أن تركيا “تتمتع بإمكانات غنية من الموارد المعدنية، حيث أنها في المركز الأول عالميا في صادرات الرخام والفسبار والترافرتين، وفي المركز الثاني بصادرات خام الكروم، والثالث في صادرات الحجر الطبيعي ومعدن البور، والثامن عالميا في صادرات الزنك، والعاشر في صادرات الرصاص”.

**تركيا هي الأكثر إنتاجا للذهب في الاتحاد الأوروبي

وعن احتياطيات الذهب، قال أمير أوغلو إن بلاده “تحتل المرتبة الـ11 عالميا من حيث احتياطيات الذهب، فضلا عن أنها البلد الأكثر إنتاجا للذهب بين دول الاتحاد الأوروبي”.

وأكد أن هذه المعلومات “تظهر إمكانات تركيا في قطاع التعدين، وضرورة زيادة عمليات التنقيب والاستثمارات الجديدة”.

وتطرق إلى منشأة “بيلك أوفا” بولاية أسكي شهير شمال غرب البلاد، حيث تم اكتشاف عناصر أرضية نادرة، تستخدم في مجالات عديدة، مثل الطيران والدفاع وصناعة الفضاء والطب الحيوي.

وأعرب عن تطلعه إلى “تقديم المنشأة مساهمات جدية للاقتصاد التركي، من خلال الاستثمارات التي سيتم تقديمها في مجال التعدين”.

أمير أوغلو لفت إلى أن “العجز التجاري الخارجي لتركيا الناجم عن الطاقة والتعدين، يبلغ مستوى 100 مليار دولار”، مشيرا إلى إمكانية “زيادة الصادرات إلى 15 مليار دولار، وإنتاج الذهب إلى 100 ألف طن، خلال 10 سنوات”.

وأكد أن قطاع التعدين هو “القطاع الوحيد الذي يمكنه سد العجز في الحساب الجاري”.

**استثمارات التعدين محفوفة بالمخاطر

وعن التحديات التي تواجه صناعة التعدين، قال أمير أوغلو إن “صناعة التعدين تواجه مخاطر في أجزاء مختلفة من العالم بسبب الصراعات والتوترات، فضلا عن الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين”.

وذكر أن “استثمارات قطاع التعدين هي استثمارات كبيرة الميزانية وطويلة الأجل، ومحفوفة بالمخاطر”.

وأضاف أن “الإجراءات المتخذة في الدول المتقدمة، فيما يتعلق بالبيئة وصحة الإنسان وسلامته في قطاع التعدين تطبقها تركيا أيضا، من التكنولوجيا المتقدمة والمعرفة”.

وأغسطس/آب الماضي، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب ارسلان بيرقدار، إنه التقى بوزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، ووقعا مذكرة تفاهم تمهد الطريق للتعاون بين البلدين في مجال التعدين، وفق تصريحات بيرقدار في مقابلة مع قناة “TRT Haber” الرسمية.

وبلغت قيمة صادرات التعدين 5.9 مليارات دولار خلال 11 شهرا الأولى من العام 2022، وفق بيان اتحاد مصدري المعادن بإسطنبول.

وأضاف البيان أن قيمة صادرات تركيا من القطاع بين يناير/ كانون الثاني، ونوفمبر/ تشرين الثاني 2022، زادت بمعدل 10.23 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأكد أن الصين والولايات المتحدة وبلغاريا، تصدرت قائمة البلدان الأكثر استيرادا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى