أخــبـار مـحـلـيـة

تركيا “مصممة” على محاربة أي تنظيم إرهابي بالمنطقة.. تفاصيل اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة أردوغان

شدد مجلس الأمن القومي التركي، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول 2022، على أن أنقرة ستتخذ الخطوات اللازمة لعدم السماح بوجود ونشاط أي تنظيم إرهابي في المنطقة، وذلك عقب اجتماع للمجلس برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.

 

 

بحسب بيان صادر عن المجلس الذي يجتمع بشكل دوري لتقييم الوضع الأمني في البلاد وعلى الحدود، فإن أنقرة تلقت إحاطة بشأن العمليات المستمرة بحزم وإصرار ونجاح داخل البلاد وخارجها، ومناقشة التدابير الإضافية الممكنة بهذا الصدد.

وقال البيان: “تم تأكيد عدم السماح بوجود ونشاط أي تنظيم إرهابي في المنطقة، وأنه سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك”.

 

 

إقامة “حزام أمني”

وتؤكد تركيا أنها مصممة على شن عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا من أجل تأمين حدودها من التنظيمات الإرهابية، وتشن سلسلة من الغارات الجوية رداً على التفجير الذي وقع بمنطقة تقسيم بإسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأواخر الشهر الماضي، أكد أردوغان أن أنقرة تهدف من وراء تنفيذ عملية عسكرية إلى إقامة “حزام أمني”، على طول الحدود الجنوبية، “من الشرق إلى الغرب”، لافتاً إلى أنه “مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء”.

قوات من الجيش التركي بالقرب من إدلب السورية/ رويترز
قوات من الجيش التركي بالقرب من إدلب السورية/ رويترز

أضاف الرئيس التركي: “إن شاء الله سننجز هذه (المنطقة) على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن”. وتشمل هذه المنطقة مدينة عين العرب (كوباني)، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (الكردية)، بعد أن انتزعتها في 2015 من عناصر تنظيم الدولة “داعش” بدعم من أمريكا.

خلال الأيام الماضية، تركز القصف الجوي ونيران المدفعية على مواقع لحزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، اللذين تتهمهما تركيا بالوقوف وراء التفجير، وهو ما ينفيانه.

 

مباحثات مع أمريكا بشأن العملية

والأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت أنقرة أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بحث مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، قضايا الدفاع والأمن الثنائية والإقليمية. وأوضح بيان، أن أكار أكد خلال الاتصال، أن تركيا والولايات المتحدة حليفان مهمان.

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار/رويترز، أرشيفية
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار/رويترز، أرشيفية

أضاف أن أكار أبلغ نظيره الأمريكي أن تركيا تقوم بعمليات مكافحة الإرهاب من أجل ضمان أمن شعبها وحدودها، في إطار حقوقها في الدفاع عن النفس الناجمة عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

كما شدد أكار على أن التعاون والتضامن في مكافحة الإرهاب سيسهمان في إحلال السلام والأمن الإقليميين والعالميين. وأكد أن تركيا مستعدة للتعاون في مكافحة “داعش” وجميع التنظيمات الإرهابية الأخرى.

من جانب آخر، أكد مجلس الأمن القومي أن تركيا تنتظر من اليونان “غير المكترثة” بمقترحات الحوار، إنهاء أنشطة تسليح الجزر (في بحر إيجة) ذات الوضع غير العسكري.

فيما رحب المجلس من ناحية أخرى، بقبول عضوية شمال قبرص التركية في منظمة الدول التركية بصفة مراقب، معرباً عن تطلعه إلى اتخاذ خطوات مماثلة من باقي المنظمات الدولية والدول إزاء الدولة التي لا تعترف بسيادتها سوى تركيا منذ انشطار جزيرة قبرص إلى جنوب رومي وشمال تركي.

زر الذهاب إلى الأعلى