أخــبـار مـحـلـيـةاقـتصــاديـةعـالـمـيـة

تشاوش أوغلو: نهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 مليار دولار

 

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، إن بلاده تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 مليار دولار، مشيراً إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي، بنسبة 14%.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تشاوش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بعد الاجتماع السابع لمجموعة التخطيط الإستراتيجي المشترك التابع لمجلس التعاون التركي الروسي الرفيع المستوى، بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.

وأضاف تشاوش أوغلو أن ارتفاع حجم التبادل التجاري العام الماضي يشير إلى أن البلدين يسيران في الطريق الصحيح.
وأوضح تشاوش أوغلو أن أنقرة سعيدة بالتطور في العلاقات الثنائية مع موسكو يوما بعد يوم، مؤكدا إنجاز البلدين مشاريع كبيرة فيما بينهما.

وأضاف تشاوش أوغلو أنهما عقدا الاجتماع السابع لمجموعة التخطيط الاستراتيجية بين تركيا وروسيا في ولاية أنطاليا جنوبي البلاد.

وأكد مواصلة العمل مع نظيره الروسي فيما يخص رفع تأشيرات الدخول بين البلدين.

وحول الموقف الأمريكي إزاء شراء منظومة إس-400 من روسيا أفاد تشاوش أوغلو أن “معارضة بلد ثالث لاتفاقية مبرمة بين بلدين آخرين يعد خرقًا للقانون الدولي”.

وتابع “ملتزمون بالاتفاق (شراء منظومة إس-400 الروسية) وليس هناك شيء من قبيل بيع المنظومة إلى بلد ثالث فنحن نشتريها بسبب حاجتنا إليها”.

وتابع تشاوش أوغلو “علاقاتنا تتحسن في جميع المجالات بدءا من الاقتصاد وانتهاء بالثقافة. نقوم بتنفيذ مشاريع مهمة جدا”.

وشدد على أن البلدين يعملان على رفع متبادل لتأشيرات الدخول لمواطني البلدين.

ونوه بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صادق على وثيقة متعلقة بتسهيل حصول أصحاب الجوازات الخاصة وسائقي الشاحنات الأتراك على التأشيرات أثناء دخولهم روسيا.

وأردف أن البلدين لا يعززان علاقاتهما على مستوى العلاقات الثنائية وإنما على مستوى المواضيع الإقليمية أيضا ويتشاوران في مجالات مختلفة تتعلق بسوريا والبلقان وآسيا الوسطى وغيرها.

وأضاف تشاوش أوغلو “طالما أن تنظيم (بي بي كا) (ي ب ك) ينشط في هذه المنطقة؛ فإنه لا يمكننا الحديث عن إرساء الأمن في روسيا وتركيا والدول المجاورة وخصوصا سوريا”.

وشدد أن وحدة سوريا مهددة، مبينا أن هدف تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، تقسيم سوريا.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة قدمت كميات ضخمة من الأسلحة لتنظيمات إرهابية تتعاون معها في سوريا.

وأشار إلى أن “ي ب ك” باع قسما كبيرا من الأسلحة التي حصل عليها من واشنطن.

وأكد أن “تركيا تواصل مباحثاتها مع الولايات المتحدة حول إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، بالتوازي مع التنسيق مع الشركاء الروس”.

وأوضح تشاوش أوغلو أن قسما من مباحثاته مع نظيره الروسي كانت حول المنطقة الآمنة في هذا الشأن.

وشدد أن تركيا وروسيا ملتزمتان بوحدة حدود وأراضي سوريا.

وتابع “بعد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، نرى أن الولايات المتحدة لا تمتلك استراتيجية أو خطة عمل (بالمنطقة)، ما عدا التصريحات المتضاربة الصادرة عنها، وما يهمنا هو عدم استغلال التنظيمات الإرهابية الفراغ الذي سيتشكل بعد الانسحاب، لأن هذا يشكل أهمية لأمن بلادنا وسوريا معا”.

وفي سياق منفصل، أشار تشاوش أوغلو إلى دعوة المقررة الأممية أغنيس كالامارد لمقاضاة مرتكبي جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بشكل عادل وشفاف.

وأوضح الوزير التركي في هذا الشأن أن بلاده شفافة كل الشفافية في الجريمة، مبينا أن تركيا شاركت جميع ما لديها من المعلومات القضائية حول الجريمة مع جميع الدول المعنية علاوة عن الأمم المتحدة.

وأضاف “لذا لا توجد أي مشكلة من ناحيتنا، حتى أننا شاركنا هذه المعلومات والوثائق مع الجانب السعودي، عندما جاء النائب العام السعودي إلى تركيا، وأظهرنا التعاون معه؛ غير أن الجانب السعودي لم يقدم لنا أي معلومة، فليست لدينا ولا لدى المجتمع الدولي أية أفكار عن العملية القضائية هناك”.

ومضى قائلا “لذا فإننا نرى أن دعوة المقررة الأممية كالامارد في محلّها وصحيحة، لأن الجميع يجب أن يكونوا على علم بسير عملية المقاضاة هناك”.

والخميس، دعت المقررة الأممية الخاصة لشؤون القتل خارج القضاء، أغنيس كالامارد، إلى محاكمة علنية لقتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

من جهة أخرى جدد وزير الخارجية التركي رفض بلاده قرار الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتل.

وقال في ذلك “بالتأكيد نرفض هكذا قرار وهكذا توقيع. لأنهما مخالفتان للقانون الدولي و لقرار الأمم المتحدة. هذه الأراضي تابعة لسوريا”.

وشدد على أن فرض الأمر الواقع لدولة ما بهذا الخصوص لا يعني أن القرارات التي تتخذها تلك الدولة بهذا الخصوص ستكون مشروعة دوليا.

وأكد على أن بلاده تهدف إلى رفع حجم التجارة مع روسيا إلى 100 مليار دولار، موضحا أن ارتفاع حجم التجارة مع موسكو العام الماضي بنسبة 14% يشير إلى تطور التجارة نحو الأفضل بين البلدين.

وشدد تشاوش أوغلو على أن أنقرة أنهت الاتفاق مع روسيا حول شراء منظومة إس-400 وأنه يتم الآن الحديث عن موعد التسليم والتفاصيل المتعلقة بذلك.

وحول تقديم أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون للمجلس، لوقف تسليم مقاتلات من طراز “F35″ إلى تركيا، بحجة شراء الأخيرة منظومة الدفاع الجوي “S400″ الروسية، أكد أن معارضة دولة ما، لاتفاق يتم بين دولتين، واتخاذها قرارا ضد هذا الاتفاق يتعارض مع القانون الدولي.

وتابع “على العالم أن يعلم بأن عقلية فرض الأمر الواقع غير صحيحة. نحن ملتزمون بالاتفاق، ليس واردا بيعها لدولة أخرى، نشتريها من أجل احتياجاتنا”.

والخميس، قدم عدد من أعضاء “الشيوخ” الأمريكي، مشروع قانون للمجلس، لوقف تسليم مقاتلات من طراز “F35″ إلى تركيا، بحجة شراء الأخيرة منظومة الدفاع الجوي “S400″ الروسية.

وقدم المشروع كل من السيناتورين الجمهوريين جيمس لانكفورد، وتوم تيليس، والديمقراطيين جين شاهين، وكريس فان هولين.

ويتضمن مشروع القانون منع تسليم تركيا أي مقاتلة، حتى تتأكد حكومة الولايات المتحدة من أن أنقرة لن تحصل على منظومة الدفاع الروسية.

كما يتضمن مشروع القانون عدم إعطاء تركيا أي ملكية فكرية، وبيانات ضرورية تتعلق بصيانة مقاتلات “F35″، وعدم إنشاء أي مرافق للتخزين في تركيا تتعلق بالمقاتلات المذكورة

وأكد في موضوع آخر أن الدول الضامنة لمباحثات أستانة، تركيا وروسيا وإيران، أدت دورا كبيرا في إحراز تقدم بشأن تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا.

وبيّن أن الاتفاقية التي وقعتها تركيا مع روسيا حول إدلب سارية، قائلا “زملاؤنا يعملون في الميدان على تطبيق هذه الاتفاقية”.

وأكد أن تركيا ستواصل العمل مع الجانب الروسي في سوريا، مشددا أن “تطبيق الاتفاقية المتعلقة بإدلب كما ينبغي، مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا”.

ولفت في هذا الإطار إلى انتهاك قوات النظام الاتفاقية في الآونة الأخيرة، مؤكدا ضرورة وقف هجمات قوات الأسد على مناطق خفض التصعيد في إدلب.

وردا على سؤال يتعلق بعودة قوات النظام إلى الشمال السوري، قال تشاوش أوغلو إن تركيا باعتبارها ضامنة لمسار أستانة أكثر دولة تولي اهتماما بوحدة سوريا.

وأضاف “أي أن مرتفعات الجولان أيضا أرض سورية، وكذلك المناطق الواقعة شمالي سوريا بما فيها إدلب هي أرض سورية، وتعلمون الآن طبيعة علاقتنا مع النظام غير أن هذه المناطق (شمالي سوريا) هي أراض تابعة لدولة وشعب سوريا”.

وتابع الوزير التركي أن “الولايات المتحدة تقول إنها لن تنسحب من شمالي سوريا إذا كان النظام سيعود إليها؛ لذا فإن الانسحاب الأمريكي مهم للمنطقة ولسوريا”.

وفيما يتلعق بالمنطقة الآمنة، قال تشاوش أوغلو إنه قد تحدث حالة فوضى في حال سيطرت قوات الأسد على المنطقة التي من المزمع أن يقام فيها منطقة آمنة.

وأضاف “تعلمون أن تنظيم ي ب ك/ بي كا كا يتعاون مع النظام، ويتعاون مع أطراف أخرى، وعلينا اتخاذ بعض التدابير في هذه المرحلة الانتقالية”.

ومضى قائلا “هذه التدابير المؤقتة لا تخل بوحدة الأراضي والحدود السورية، وفي جميع الأحوال نحن متفقون مع روسيا وإيران في هذا الشأن”.

زر الذهاب إلى الأعلى