أخــبـار مـحـلـيـة

تشكيل كتيبة أرمنية مسلحة للعمل ضد تركيا من يقف وراءهم؟

أنشأت منظمة “ي ب ك – بي كا كا” الإرهابية في مناطق سيطرتها في سوريا وحدة مسلحة ضمت إرهابيين أجانب من بينهم عناصر إرهابية من الأرمن.

وأفادت وكالة الأناضول، أن المنظمة أعلنت الأربعاء عن إنشاء الوحدة المذكورة في الذكرى السنوية لإدعاءات الأرمن حول أحداث عام 1915.

ولفتت مصادر محلية أن الوحدة الجديدة مكونة من 90 شخص وستنشط في مدينة الحكسة(شمال شرق) وبلدتي رأس العين وعامودا التابعتين لها، إضافة إلى تمركزها بالقرب من الحدود التركية في مدينتي تل أبيض وعين العرب (كوباني).

وأفادت مصادر محلية أن قاماساس اوتاناف ، وهو ما يسمي بزعيم الكتيبة ، انهم جمعوا الأرمن المنتشرين في سوريا ، مثل القامشلي والدرباسية وعمودا والحسكة ورأس العين.

وأوضحت المصادر أن المنظمة قالت في إعلان تشكيل الوحدة أن الهدف منها هو الدفاع عن ما يسمونه “روجافا”(شمالي سوريا) وضد تركيا”.

ظهر خلال حفل تأسيس الوحدة صور لأشحاص كان لهم دور في المجازر الأرمنية ضد الآذريين، وقيادات في الجيش الأرمني السري لتحرير أرمينيا “ASALA” من بينهم لفون أكمكجيان، مونت ميلكونيان، ومؤسس الجناح العسكري للحزب الشيوعي التركي – اللينيني – الماركسي TKP/ML TİKKO إبراهيم قايباق قايا، وقادة لعصابات الأرمن أيام الدولة العثمانية، إلى جانب صورة زعيم بي كا كا الإرهابي المسجون في تركيا عبد الله أوجلان حسب ما ذكرت وكالة الأناضول.

ويستخدم الإرهابيون أيضا صورا فوتوغرافية للصحفي هرانت دينك ، وهو ضحية اغتيال مظلم في تركيا ، للدعاية السوداء.

وبتعليمات من جبل قنديل ، تم انتخاب الإرهابيين الذين ذهبوا للقتال في صفوف المنظمة وتدريبهم على التخريب.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستقف في وجه من يحاولون تهميش وإقصاء حتى مواطن أرمني واحد في البلاد.

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير على أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات.

وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح “الإبادة الجماعية” (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية اطلاق صفة “الإبادة العرقية” على أحداث 1915، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الطرف الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.

كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراك وأرمن، وخبراء دوليين.

زر الذهاب إلى الأعلى