تصريح بخصوص السوريين من “محرم إينجه” مرشح الرئاسة السابق عن الحزب الجمهوري المعارض

استبعد مرشح الرئاسة التركي السابق عن حزب الشعب الجمهوري المعارض “محرم إينجه” عودة معظم اللاجئين السوريين إلى بلادهم، داعياً كافة الأطراف للتباحث ووضع الخطط استناداً إلى تلك الحقيقة.

جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني بثته قناة “CNN TÜRK”، أمس الاثنين.

وانتقد إينجه في سياق حديثه، بحسب الجسر ترك سياسة الحكومة التركية في التعامل مع القضية السورية، مشدداً على ضرورة التواصل مع نظام الأسد.

وأضاف قائلاً: “اتفاق سوتشي الأخير يفضي إلى اتفاق أضنة المُبرم بين تركيا وسوريا عام 1998، التمسك بذلك الاتفاق يعني بالنتيجة الاعتراف بالنظام”.

وتابع أن بلاده ارتكبت خطأين فادحين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، مضيفاً أن الأول يتمثل بتصويت تركيا ضد استقلال الجزائر عام 1986، أما الآخر فكان التدخل بالشأن السوري والوقوف إلى جانب أحد الأطراف.

كما استبعد المسؤول المعارض عودة 75 بالمئة من اللاجئين السوريين، داعياً كافة الأطراف السياسية للقبول بهذا الأمر، ووضع الخطط الجادة بناءً عليه.

وانتقد إينجه انعدام الوساطة بين الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” والأحزاب المعارضة، ودعا للكف عن اتهام (أردوغان) بارتكاب الخطأ، والعمل بشكل جماعي على إيجاد الحل بدلاً من انتظار تصحيح الخطأ من مرتكبه.

وأعرب عن دعمه لعملية “نبع السلام” العسكرية، منتقداً في الوقت ذاته التقصير التركي من الناحية الدعائية، بدليل انطباع “الاحتلال” الذي ترسخ في أذهان الغرب حول الهدف من تلك العملية.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة، لم ينفي المسؤول المعارض بشكل كامل نيته للترشح عام 2023 ومنافسة الرئيس التركي مجدداً، مشيراً إلى إمكانية ترشحه فيما إذا انتدبه الحزب.

واستطرد قائلاً: “من وجهة نظري يتوجب على رئيس الحزب العام أن ينافس في سباق الانتخابات الرئاسية”، في إشارة إلى إمكانية دخوله سباق الانتخابات كرئيس لحزب الشعب الجمهوري.

كما انتقد إنجه تضخيم مكاسب اتفاق “سوتشي” الأخير، مشدداً على أن مقاتلي التنظيم الإرهابي انسحبوا فقط إلى مسافة 30 كيلو متراً، وما زال خطرهم يترصد الحدود التركية.