أخبار الهجرة و اللجوء حول العالمعـالـمـيـة

تعهد أوروبي بتقديم 1.3 مليار يورو إلى أفغانستان

تعهّد رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك اليوم الأربعاء في كلمته الافتتاحية لمؤتمر بروكسل الذي يعقد بهدف تمويل الحكومة الأفغانية ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب وتحقيق النهضة الاقتصادية للبلاد، بتقديم الاتحاد الاوروبي مساعدات إلى أفغانستان تصل قيمتها إلى 1.3 مليار يورو، اعتباراً من مطلع العام القادم.

وأوضح تاسك أنّ دعم الاتحاد الاوروبي لافغانستان سيستمر حتّى عام 2020.

وأشار تاسك إلى سهولة تردّي الأوضاع في أفغانستان في حال امتنعت الدول عن تقديم الدعم لها، مضيفاً في هذا السياق: “التطرف الممزوج بالعنف، وتجارة المخدرات والتحزبات السياسية ما زالت تُشكل خطراً على مستقبل أفغانستان، هناك الكثير من الأفغان يعيشون تحت خط الفقر وكثير منهم لا يجد مستقبلاً زاهراً لنفسه في بلاده”.

وصرّح تاسك بأنّ الاتحاد الأوروبي يولي اهتماماً بالغاً بتفعيل الإصلاحات في أفغانستان، مبيناً أنّ الشعب الأفغاني يقف على مفترق طرق حالياً، وأنّ الحكومة الأفغانية ومن ورائها المجتمع الدولي هم من سيحددون وجهتهم.

من جانبه شكر الرئيس الأفغاني أشرف غني قادة المجتمع الدولي وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي باراك أوباما على الدعم الذي يقدمونه، مشيراً أنّ الدعم المقدم هذا العام، ساهم في تعزيز قدرات قوات الأمن في بلاده مقارنة بالعام الماضي.

واعتبر غني عزم إحدى الشركات التركية الاستثمار بمبلغ 200 مليون دولار في مجال الطاقة الكهربائية بولاية هلمند، تطوراً هاماً، لافتاً أن بلاده ستشهد خلال السنوات الثلاثة القادمة المزيد من الاستثمارات وإنشاء العديد من السدود.

وبخصوص مكافحة الإرهاب أكّد غني أنّ المنظمات الإرهابية لا تحدّها حدود ولا تختلف بعضها عن بعض، مشيراً في هذا السياق إلى أن الإرهاب لا يهدد أمن أفغانستان فحسب، بل يهدد الأمن والسلم العالميين.

وتطرق غني إلى اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الأفغانية مع الحزب الإسلامي الذي يقوده “قلب الدين حكمتيار”، أحد أبرز زعماء المعارضة المسلحة، قائلاً: “اتفاق السلام المبرم مؤخراً أبرم بشكل يتوافق مع دستور البلاد، وجرت المحادثات في العاصمة كابول، وإنني أؤكد بأنّنا سنستمر في عقد اتفاقيات السلام لأننا نؤمن بأنّ الأفغان قادرون على إحلال السلام وسنتّبع سياسات بنّاءة في هذا الخصوص”.

بدوره علّق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على اتفاق السلام بين الحزب الإسلامي والحكومة الأفغانية مبيناً إنّ الاتفاق يتضمن إنهاء حكمتيار ومجموعته للعنف وقطع صلتهم بالمنظمات الإرهابية واعترافهم بحقوق الأقليات والمرأة، وقبولهم العمل بالدستور الأفغاني.

وأضاف كيري أنّ حكمتيار وجماعته سيندمجون مجدداً بالمجتمع الأفغاني بسرعة أكبر في حال إلتزموا ببنود اتفاق السلام المبرم مع الحكومة.

جدير بالذكر أنّ مؤتمر أفغانستان المنعقد بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الأفغانية، يشارك فيه ممثلين عن 75 دولة و25 منظمة دولية، وناب عن الاتحاد الأوروبي في المؤتمر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، فيما مثّل تركيا وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، وحضر الرئيس الأفغاني أشرف غني لتمثيل بلاده، فيما مثّل الولايات المتحدة الأمريكية وزير خارجيتها جون كيري، وكان وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير من بين الحاضرين في المؤتمر، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

زر الذهاب إلى الأعلى